جاء الحكم ببراءة المتهمين في قضية حمام رمسيس، الذي صدر أمس الإثنين والمتهم فيها 33 رجلًا بتهمة «ممارسة الفجور» داخل أحد الحمامات بمنطقة الأزبكية، بعدما أبلغت عنهم الإعلامية منى عراقى، مُقدمة برنامج «المستخبي» على قناة "القاهرة والناس" بتهمة ممارسة الشذوذ ليفتح ملف إعلام الفبركة والفضائح وانتهاك خصوصية الآخرين والطعن في شرفهم وتشويه سمعتهم، الذي يبعد عن المهنية والضمير ولا يعود بالنفع على المشاهد ولا يحقق أي مردود سوى التشويه ونشر الفوضى والبلبلة وإلهاء المواطنين عن القضايا الحقيقية والمصيرية. الحكم ببراءة المتهمين بحمام الأزبكية وضع منى العراقى وعددا من الإعلاميين وتحديدا الإعلاميات في قفص الاتهام بإعلام الفبركة والفضائح، ما يعيد للأذهان حلقة "ريهام سعيد" المشهورة عن الجن والشعوزة خلال شهر ديسمبر الماضى عبر برنامجها التليفزيوني "صبايا الخير"، والذي روى قصة خمس فتيات من أسرة واحدة زعمن أنهن مصابات ب"مس سحري" وقمن بتصرفات عنيفة وغير مألوفة في أثناء تصويرهن الحلقة، ما أثار استياء وسخرية المشاهدين وشككوا في مصداقية الحلقة إضافة إلى عدم قناعتهم بما دار فيها. أيضا نتذكر قضية حلقات برنامج "هالة شو" المفبركة والمعروفة إعلامية ب"فتيات الليل" التي كانت قبل اندلاع ثورة 25 يناير التي أمرت نيابة استئناف القاهرة بضبط الأشرطة الأربعة المسجل عليها البرنامج والتي تحتوي على اعترافات بنات الليل المزيفة لمشاهدتها وتوجيه تهم التحريض على الفسق وخدش الحياء لهالة سرحان. وكانت النيابة قد انتهت في تلك القضية من سماع أقوال البنات الثلاث أماني وولاء ومروة، واعترفن أمام النيابة بحصولهن على 400 جنيه لكل واحدة منهن لتمثيل أدوار فتيات الليل بناء على طلب هالة سرحان ومعد البرنامج ويدعى رضا. الغريب هو ردود أفعال الإعلاميات الثلاث عقب عرض حلقاتهن واتهامهن بالفبركة "واحدة"، حيث نجد الإعلامية من العراقى تستنكر بشدة الحملة الشرسة التي تتعرض لها، متجاهلة أنها لطخت سمعة بعض الشرفاء وألصقت بهم وبذويهم تهمة مخلة بالشرف ستظل تطاردهم "طيلة العمر"، والأغرب من ذلك أنها اعتبرت نفسها تقدم "إعلاما محترما". أما الإعلامية ريهام سعيد فوجدناها تشن هجومًا حادًا على كل من اتهمها بفبركة حلقة الفتيات المعروفة إعلاميا بحلقة "فتيات الجن"، قائلة: "اللى شايف إنها تمثيلية يقوم من أمام التليفزيون أو يغير القناة، وما دام بتتفرجوا علينا يبقى صدقتونا، وبعض الإعلاميين اتهمونى ووجهوا لى إهانات، لكننى لن أرد عليهم"، مؤكدة أنها لن تترك الفتيات إلا بعد خضوعهن للعلاج وإتمام شفائهن". بينما دافعت الإعلامية هالة سرحان عن نفسها أمام الاتهامات الموجهة إليها بأنها ليست في حاجة إلى مثل هذه "الفبركة" بعد سنين العمل الطويلة متهمة الفتيات بالإدعاء عليها كذبا. وتساءلت هالة سرحان أثناء مثولها أمام النيابة: "كيف لمصداقية إعلامية مثلي أن توضع أمام شهادة بنات يقلن إنهن شريفات؛ ولكنهن يعترفن بأنهن مومسات بعد أخذ كل منهن 200 جنيه؟ ويتهموننى بأننى غررت بهن؟ وكيف يكون عرض هذه الظواهر إساءة للمجتمع ونشرا للفجور؟! بل على العكس تكشف المآسى.