تعرية المجتمع العربي في "الصدمة"

نال برنامج «الصدمة» إعجاب الكثيرين نظرا لكونه ليس كبرامج المقالب المعتادة، حيث يتضمن رسائل واضحة للأسر العربية، حيث تدور فكرة البرنامج حول رصد لظواهر اجتماعية «مسكوت عنها»، وهذا هو المحرك الأساسى لأفكار البرنامج.
التى كانت السبب الرئيسى فى اسمه، وذلك لأن فريق العمل قرر أن يضع المجتمع العربى فى مواجهة مباشرة مع مشاكله وأن يكسر حاجز الخوف لفتح الملفات الشائكة، أملا فى الوصول لحلول لكل الأمور السلبية التى أصبحت أمرا معتادا فى مجتمعاتنا العربية.
ويقول وائل السادات، معد البرنامج ل«البوابة»: «فكرنا فى اختيار خمسة دول عربية مختلفة حتى يكون العمل ثريا، ويتم عرض أكثر من تجربة وأكثر من وجهة نظر، وردود فعل مختلفة وفقا لثقافات للدول، حتى يستطيع المشاهد تكوين رؤيته الخاصة، وأن يتحول سريعا من السلبية فى بعض الحالات إلى الإيجابية، والتعامل بقوة وحزم فى المواقف التى نواجهها فى حياتنا اليومية».
وأوضح السادات، أن البرنامج يختلف كثيرا عن كل المحاولات المشابهة سواء فى أوروبا أو فى أمريكا من حيث المنظور والقالب والمعالجة والتقطيع الجغرافى لخمس دول، وهو ما يحدث لأول مرة فى برنامج عربى على الإطلاق، مؤكدا أنه تم اختيار أهم المشاهد التى تؤرق مجتمعاتنا العربية لنقتحمها مباشرة ونعرضها بكل قوة، مشيرا إلى أنهم تعرضوا أثناء تصوير البرنامج لمواقف كثيرة، خاصة أن بعض الناس تفاعلوا بشدة مع الموقف، لدرجة أنه كان من الضيوف من صعب السيطرة عليه، وتذكر أحد الضيوف العراقيين فى حلقة إهانة أب فى الإمارات ظل منفعلا حوالى ساعتين، ورغم كل محاولات فريق العمل لإقناعه أن ما حدث مجرد تصوير، ورفض التسجيل بعد مرور ساعتين.
وأشار إلى أن هناك مشهدا تناقلته كل وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، وهو مشهد ضرب المارة للممثل العراقى الذى كان يقوم بدور الابن بعد إهانته لوالده خلال الحلقة، حيث تعرض لضرب مبرح من قبل الجمهور المنفعل دفاعا عن الأب، وظل فريق العمل حوالى ربع ساعة يعمل جاهدا على إنقاذ الممثل قبل الفتك به.
وأكد السادات أن ما فات فى البرنامج من حلقات خلال الأيام الماضية، ما هو إلا مجرد انطلاقة، راجيا من الجميع «ربط الحزام» لأن ما هو قادم أقوى، مؤكدا أن الحلقات القادمة تحمل موضوعات أكثر قوة وتأثيرا.
برنامج «الصدمة» من أكبر البرامج من حيث عدد فريق العمل، حيث استعانت شركة «o 3» وشركة «يارا ميديا دبى»، بفريق عمل متكامل فى كل دولة يتم التصوير فيها من مقدمين ومصورين ومخرجين، من إعداد وائل السادات، وإشراف المخرج أوس الشرقي، ورؤية وتنسيق المخرج أسامة الشرقي، والمشرف العام على الإنتاج مصطفى البرنس، والمذيعون كريم كوجاك من مصر، وطارق سويد من لبنان، والمذيعة آلاء حسين من العراق، وخالد الصقر من السعودية، وعلاء عنبر من الإمارات