أصدر علماء مجلس الفقه، مساء الخميس، بيانًا صحفيًا، يستنكرون فيه تصريحات الشيخ سالم عبد الجليل، وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، بشأن الأقباط، ووقع على البيان الشيخ خالد الجندي، والشيخ رمضان عبد المعز، والشيخ أشرف الفيل، والشيخ إبراهيم رضا. واحتوى البيان على 10 نقاط كالتالي:- أولًا: نحن نعتقد أننا جميعا كمواطنين أمام القانون سواء ولا يجوز المفاضلة أو التمييز بين المواطنين على أساس اللون أو المعتقد. ثانيًا: نعتز بإسلامنا وأزهرنا ووطننا وأقباطنا ونعرف مكانتهم ونرفض الإساءة لهم من أى جهة مهما كانت. ثالثًا: ندين الإساءة التى وردت على لسان أخينا الدكتور سالم عبد الجليل، فيما ذكره من قضايا عقائدية لا ينبغى تداولها على شاشات الإعلام أو المنابر نظر لتطلبها الشرح والتحليل. رابعًا: كنا وما زلنا نؤكد أن العقوبات الجنائية، لا تتناسب مع القضايا الفكرية والعقائدية وأن الحوار والاعتذار هما الطريق الحضارى الوحيد لتقبل الآخر، ونرى أنه ينبغى الاحتكام لكبير العائلة المصرية فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر. خامسًا: لابد من الاتفاق على معنى لفظة الكفر، وأنها بمعنى الإنكار، وعدم الاعتراف بما يعتقده الآخر، وليس أكثر من ذلك ولا تعطى لأحد من الناس حقا على الآخر وعلى هذا الفهم نستوعب معنى الألفاظ الواردة فى القرآن الكريم فى هذا الصدد. سادسا: نناشد الجميع بعدم تصعيد المواقف، وتصيد الأخطاء ووأد الفتن، مراعاة لوحدة الصف الوطنى، لتفويت الفرصة على أعداء الوطن لإشعال الفتن الطائفية. سابعًا: نناشد العلماء الحرص والحذر فى تناولهم الإعلامى بما يتناسب مع حال المجتمع، وأوضاعهم الثقافية والفكرية. ثامنًا: نلتمس من الأزهر الشريف أن ينشئ، قسما دراسيا فى كلياته الشرعية يتخصص فى ما يعرف بالإعلام الدعوى، نظرا لوضوح الحاجة إليه. تاسعًا: نرى أن الإيمان بمعناه الواسع يشمل جميع الأديان المعترف بها فى كتاب الله قول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}.. 69 المائدة. عاشراً: فليعتقد كل أتباع دين فى أنفسهم ما يشائون دون خوض أو تجريح فى معتقد الآخر، وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا ۖ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ۚ أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (148) البقرة. ويختتم البيان: «فلنتعاون فيما اتفقنا عليه، وليعتذر بعضنا بعضًا فيما اختلفنا عليه، وليكن الإيمان بالله والعمل لصالح الوطن وإعلاء القيم الأخلاقية والإنسانية هو التطبيق الصادق الذي نحرص عليه، آمنا بالله وحده وعاشت مصرنا الغالية، وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم».