قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن مشهد وفاة المقرئ الإندونيسي جعفر عبد الرحمن، الإثنين الماضي، أثناء تلاوته سورة «الملك» في حفل رسمي كان يحضره وزير الشؤون الاجتماعية في إندونيسيا، مؤثر للغاية ومُبكي، خاصةً أن نهاية أجله جاءت عند قوله تعالى: «الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ». أضاف الجندي، خلال تقديمه برنامج «لعلهم يفقهون»، عبر فضائية «dmc»: «كان يقرأ القرآن وجاء الأجل، لكل أجل كتاب، الموت جاي وعلى كل واحد فينا إنه يختار الموت يجيله على أني هيئة»، مشيرًا إلى أن أغرب نهي جاء في القرآن كان في قوله تعالى: «وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ»، مستكملًا: «لازم تكون عارف هتدخل على ربنا بإيه، اللهم أحسن خاتمة الجميع». وأظهر مقطع فيديو القارئ الإندونيسي الأشهر جعفر عبد الرحمن، خلال حفل رسمي كان يحضره وزير الشؤون الاجتماعية في إندونيسيا، يرتل آيات من القرآن الكريم، ويباغته الموت على الهواء مباشرةً. وتداول الرواد مقطع الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي في شتى أنحاء العالم الإسلامي، حيث أُصيب الشيخ بوعكة صحية مفاجئة بعد تلاوة قوله تعالى من سورة الملك «الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ»، ولم يستطع بعدها إكمال التلاوة، ما اضطر بعض الحاضرين إلى إنزاله عن المنصة ليفارق الحياة في الحال. يذكر أن إندونيسيا تعد أكبر دولة إسلامية بعدد السكان حيث يبلغ عددهم نحو 230 مليون شخص، ووصل الدين الإسلامي إليها عن طريق التجار العرب المسلمين، وأول منطقة إندونيسية وصلها الإسلام هي شواطئ جزيرة سومطرة.