سلط موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، في تقرير له اليوم السبت، الضوء على إضراب الأسرى الفلسطينيين عن الطعام، الذي بدأوه في 17 أبريل الجاري وما زال قائما حتى الآن، مشيرًا إلى أن الإضراب يهدف إلى تسليط الضوء على السياسة غير العادلة التي تعتمدها السلطات الإسرائيلية تجاه الأسرى. وقال الموقع إن "الإضراب الذي دخل فيه حوالي ألف و500 أسير في سجون الاحتلال، كان له ردود فعل صادمة من قبل السياسيين الإسرائيليين"، حيث قال عضو الكنيست أورون حزان بأنه "لا توجد مشكلة حتى لو مات جميع المساجين نتيجة لإضراب الجوع، فالسجون مكتظة، في حين أن هناك مساحة كافية في جوف الأرض من شأنها أن تستقبل جثثهم"، وقال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان، "يجب ترك المساجين المضربين يموتون جوعًا". وأوضح الموقع أن المساجين دخلوا في هذا الإضراب آملين في أن يظفروا بتعاطف جميع الفصائل الفلسطينية والقوى الوطنية والشعبية، وأن يحققوا فرضية تأسيس حركة تضامن عربية أو ربما دولية؛ للضغط على إسرائيل، وإجبارها على تلبية مطالبهم غير مقتصرة على تحسين ظروف الاحتجاز فقط، بل أيضًا الرغبة في الحرية؛ لأنهم بالأساس يرفضون البقاء في السجن، حتى وإن كانت شروط الاحتجاز تفي بالمعايير المتفق عليها خلال القرن الحادي والعشرين. فضلًا عن ذلك، هناك حوالي 500 سجين سياسي محتجزون في سجون الاحتلال من دون أن توجه لهم أي تهم تذكر. من جانب آخر، بين التقرير أن العديد من المساجين السياسيين وضعوا في الحبس الانفرادي في سجني الجلامة وإيلان بمنطقة بئر السبع، وصودرت ممتلكاتهم الشخصية، وجردوا من ثيابهم، وتعرضوا لمضايقات عدة، بالإضافة إلى الضرب المبرح. ولفت الموقع إلى أن المساجين غالبًا ما يحرمون من مواصلة تعليمهم أثناء فترة احتجازهم، وهو ما يجبرهم على القيام بالأنشطة التعليمية سرًّا، وهذا يجعلهم يشعرون بالكثير من العناء، خاصة مع منعهم من إدخال الكتب والبحوث، كما يحظر على المساجين استعمال الهواتف، وتتم مراقبة كتابة الرسائل. وفي بعض الأحيان تستغرق الرسائل عدة أسابيع، وحتى عدة أشهر، ليتم تسليمها. و اختتم "ميدل إيست آي" بتساؤل هل سيستمر الإضراب إلى أن تتم استعادة كرامة المساجين، أم ستلجأ إسرائيل إلى إطعامهم بالقوة، كما فعلوا مع المضربين عن الطعام في معسكر نفحة الصحراوي خلال عام 1980؟.