بدأ البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، كلمته بمؤتمر الأزهر العالمي للسلام، بتوجيه الشكر لشيخ الأزهر، أحمد الطيب، على دعوته وتنظيمه للمؤتمر. وأضاف فرانسيس، خلال كلمته: "أرغب في توصيل بعض الأفكار لأرض التاريخ، أرض الحضارة منذ قدم التاريخ.. مصر زهرة الحضارة على ضفاف نهر النيل، وقد ظهر ضوء الحضارة والعلم بها؛ مما ترك أثرًا كبيرًا يقدره العالم أجمع في كل المجالات والفيزياء والعمارة والرياضيات، والبحث عن المعرفة". وتابع: "لن يكون هناك سلام دون تعليم للأجيال السابقة والمقبلة، ولن يكون هناك تعليم جيد للشباب إن لم تكن الأفكار المقدمة لهم مرتبطة بما يحتاج إليه هؤلاء الشباب"، مؤكدًا ضرورة تشكيل هوية غير منغلقة على نفسها، ومنفتحة على الجميع، ومتواضعة تسعى لإقامة حوار دون اللجوء إلى تفسيرات مضلة". واستكمل: "العنف يؤدي إلى العنف، والشر يؤدي إلى الشر، وهذه الحكمة تم رصدها من خلال الرسائل الإلهية، فكرامة الإنسان غالية على الله من خلال حب التعارف، ومستقبلنا يعتمد على الحوار بين الفاتيكان والأزهر". وأشار فرانسيس إلى ضرورة رفض البربرية التي تدعو للعنف، وتنشئة الأجيال على الاعتراف بالحقوق والحريات الدينية، الشباب مثل الأشجار يجب غرسهم جيدًا ليتعاونوا مع الآخر، ويتمكنوا من تغيير الهواء الملوث بالكراهية، إلى أكسجين نقي من الكراهية، إننا مدعوون، مسلمين ومسيحيين، للمساهمة في هذا الأمر، فنحن نعيش على أرض مصر، ولذلك يمكن أن نسمي أنفسنا إخوة وأخوات، لأننا دون إله سنكون كالسماء بلا شمس". وأوضح فرانسيس أنه يدعو الله أن تشرق شمس أخوة جديدة على أرض الله، التي تمثل مهد "الحضارة والسلام".