دعت النقابات البرازيلية الشعب للدخول في إضراب عام، اليوم الجمعة، احتجاجًا على جهود الرئيس ميشيل تامر لخفض استحقاقات الضمان الاجتماعي، وإضعاف قوانين العمل، الأمر الذي ينذر بحدوث اضطرابات في النقل والطرق والسكك الحديدية والمصانع والمدارس. و من المتوقع أن يستجيب العديد من العمال لدعوة الإضراب، الذي تسبب فيه جزئيًا الغضب حول الإصلاحات التي ستجبر الكثير من البرازيليين على العمل لسنوات طويلة قبل المعاش، وذلك قبل يومين من الاحتفال بعطلة عيد العمال. وقالت وكالة "رويترز": إنه "في حال نجحت الاحتجاجات، فإن هذا الإضراب سيكون الأول نوعه منذ أكثر من عشرين عامًا". وفي العاصمة برازيليا، قامت السلطات بتغطية نوافذ المباني الحكومية وسط مخاوف من أن تؤدي الاحتجاجات إلى اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين والشرطة، ومن المقرر أن تخرج مظاهرات أخرى في أنحاء مختلفة من البلاد. وصرح باولو بيريرا داسيلفا، رئيس النقابة المركزية "فورتسا سينديكال"، أنه سيكون أكبر إضراب عام في تاريخ البرازيل. من جانبه، أفاد فاجنر فريتاس، الرئيس الوطنى لاتحاد العمال المركزي1 - وهو أكبر اتحاد عمال في البرازيل، أن إصلاحات الحكومة "لا تترك مجالًا للتفاوض". وقال فريتاس في بيان له: إن "الرئيس البرازيلي لا يريد حتى التفاوض، فهو يريد فقط تلبية مطالب رجال الأعمال الذين مولوا الانقلاب على الأمن الاجتماعى، وأرادوا تقنين استغلال العمال".