عبر أهالى قرية الهيشا التابعة للقطاع الريفى بالجناين بمحافظة السويس عن استيائهم الشديد من غرق منازلهم ومحالهم التجارية فى مياه الصرف الصحى، التى وصلت إلى الطابق الأرضى داخل منازلهم، "الحى بيجى يسحب المياه بعد ذل، والتسريب يغرقنا تانى بعد كام شهر، وبقالنا على الحال ده 10 سنين يرضى مين ده يا حكومة".. الأمر الذين أصبحوا معتادون عليه كل 3 أشهر. يقول غريب عاطف أحد سكان القرية ل«التحرير»، منذ 10 سنوات وأكثر نعانى من هذا الوضع، فلا يعقل أن محافظة صناعية مثل السويس يوجد بها قرية تغرق تحت مياه الصرف الصحى، ولا يستطيع الحى بكامل إدارته على إيجاد حل، وإصلاح محطة صرف يعتمد عليها قطاع بأكمله. وأضاف غريب "استيقظنا يوم الخميس الماضي وفوجئنا بالشوارع والطوابق الأرضية غارقة فى مياه الصرف، وامتلأ المحل الخاص بى بالمياه مما أدى إلى خسارتي 10 آلاف جنيه"، و"كعادة مسئولى الحى بقينا على هذا الوضع طوال اليومين نتذلل لهم لسحب المياه من ييوتنا ولم يتحرك لهم ساكن إلا بعد اللجوء إلى النائب طلعت خليل، والذى تواصل معهم لسرعة نجدتنا".
ويقول أبو فهد أحد السكان، "المنظر عندنا فى القطاع صدمة، ربنا أنقذنا بالترعة إلى عندنا، جزء كبير من طفح الصرف بينزل فيها، ولولا ذلك لكانت بيوتنا اتهدت على دماغنا من زمان، والمسئولين حسبى الله ونعم الوكيل فيهم ولا فارق معاهم". وأكد أبو فهد أن رئاسة الحى السابقة فى فترة رئاسة الرئيس السابق مرسى، كانوا دائما ما يبقون "ترمبة الديزيل" بجوار المحطة لسحب المياه المتسربة أول بأول كحل مؤقت حتى إصلاح خطوط الصرف المتهالكة، إلا أن الأمر قد فاق ذلك بمراحل حتى تهالكت المحطة ذاتها، وقد تلقينا وعود بإنشاء محطة جديدة منذ عامين ويبقى الوضع على ما هو عليه.
وأكد أيمن السيد عبد العليم مسئول ومفتش بحى الجناين، أن سبب غرق القرية بذلك الشكل الكبير يرجع إلى عطل بخط الطرد أسفل الترعة، وتم إصلاح العطل بشكل مؤقت، وسيتم رفع المياه الناتجة عن توقف المحطة، وإرسال أتربه لردم المياه والرواسب المتبقية. وأضاف أن رئيس الحي قام بقطع إجازته المرضية وتوجه إلى موقع المحطة لمتابعة الموقف، والذى أكد أنه سيتم إنشاء خطوط ومحطة صرف جديدة لحل تلك الأزمة.