أدلى منفذ هجوم ستوكهولم الجمعة الماضية، باعترافات تفصيلية حول الهجوم الذي استهدف الأبرياء، بحسب صحيفة "الإندبندنت" البريطانية نقلًا عن وسائل الإعلام السويدية. وقال الأوزبكستاني "راخمت أكيلوف" 39 عامًا خلال التحقيقات: إنه "ينتمي إلى تنظيم داعش، وأن من قام بدهسهم (كفار)". ونقلت الصحيفة عن "أكيلوف" بعد اعتقاله من قبل عناصر الشرطة، قوله: إنني "المسؤول عن الهجوم"، معللًا: "قصفت السويد، لأنها تقوم بقصف بلادي". وأضاف خلال جلسات التحقيق - أنه مسلم وينتمي إلى داعش، موضحًا أن الهجوم الذي نفذه كان أمرًا صادرًا مباشرة من التنظيم في سوريا. وتابع "يجب وقف التفجيرات في سوريا". وأوضحت وسائل الإعلام السويدية - أن "أكيلوف" قام بتحميل فيلمين دعائيين للتنظيم الإرهابي عبر صفحته الخاصة "الفيسبوك"، كما نقر بزر الإعجاب على صورة، تحمل مشاهد دموية عن الانفجار الذي قوع في ماراثون بوسطن في 15 أبريل 2015. وحتى الآن، تمكنت الشرطة من العثور على 70 دليل رقمي ضد المشتبه به، بحسب ما نقلته "الإندبندنت". ووفقًا لمدير الأمن السويدي العام أندرش ثورنبيري، فإن السلطات تلقت بلاغًا حول المشتبه به في العام الماضي، وكان اسمه مُدرجًا ضمن قوائم الأمن، إلا أنه لم تتوفر الأدلة الكافية لإثبات صحة المعلومات التي حصلوا عليها. وكان أكيلوف وبعد ساعات من الهجوم، قد دخل إلى محطة وقود "سيركل ك" في ضاحية ماشتا، ووفقًا لشهود العيان، فقد بدا غريبًا، موضحين أن آثار إصابات كانت واضحة على جسمه، وظل يردد "أنا من فعل ذلك". وأكدت الشرطة السويدية أن "أكيلوف" كان يحمل معه جسم مشبوه على شكل قنبلة أو نوع من الأشياء القابلة للاحتراق، بهدف إلحاق الضرر بالعامة، حيث ذكرت وسائل الإعلام السويدية أنه كان يحمل معه في الشاحنة، قوارير غاز، مادة كيميائية، مسامير وبراغي، لتكوين قنبلة. - شهادات معارفه ونقلت الإندبندنت شهادات بعض معارفه حيث قالت إحدى السيدات: "أنا لا أعرفه حقًا، لكني كنت ألتقيه عندما كان يقوم بإحضار بريده، وهذا حصل قبل أشهر من الآن، لكن وحسب ما وجدته، فإنه كان شخصًا يريد فقط العمل، فقد كان أبًا لأربعة أبناء وكان يعمل ويرسل المال إلى عائلته". وأوضحت أن منفذ الهجوم كان يعيش في إحدى ضواحي جنوبستوكهولم، و كانت فرقة خاصة من الشرطة، قد اقتحمت شقة لها علاقة بالمشتبه به، حيث كان متواجدًا قبل ساعات فقط من قيامه بالهجوم الإرهابي. وكشفت وسائل الإعلام السويدية - عن أنه وخلال العام الماضي، عمل أكيلوف في شركة لتنظيف المنازل في ستوكهولم، حيث ذكر أحد زملائه، قائلاً: "لم يكن أكيلوف يتكلم عن السياسة أو الدين، الأمر الوحيد الذي كان يتكلم به هو أن يحصل على المزيد من فرص العمل، كي يتمكن من إرسال المال إلى عائلته". زميل آخر له في شركة التنظيف، قال للصحيفة: إن "أكيلوف واجه مصاعب في الحفاظ على عمله العام الماضي، وأنه خسر عمله بسبب نومه أثناء الدوام". كما فقد أكيلوف عمله في أوائل العام الجاري 2017، حيث قال أحد زملائه السابقين الذي التقاه بعد شهر واحد من ذلك: "سألته حول وضعه، وإذا كان قد حصل على عمل أو ما شابه ذلك"، ليجيبه أكيلوف، بأنه "يدخن وينام فقط".