"التعليم فى ورطة ".. هكذا كشفت مصادر بوزارة التربية والتعليم ل"التحرير"، أن واضعي امتحانات الثانوية العامة هذا العام يواجهون أزمة فى وضع اسئلة امتحانات البوكليت للثانوية العامة لنهاية هذا العام، خاصة ان واضعى الامتحانات هذا العام هما نفس الأعضاء الذين يعدون حاليًا نماذج امتحانات نظام البوكليت التجريبية، وأيضا امتحانات البوكليت نهاية العام الدراسي الحالى 2016-2017، وهو ما يسبب مشكلة في تكرار الاسئلة التى وردت في نماذج الامتحانات التجريبية لتكون في امتحانات اخر العام. وأكدت المصادر، أن الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، طالب من مستشاري المواد التعليمية وواضعي الامتحانات عدم تكرار الأسئلة التي وردت في امتحانات نماذج البوكليت التجريبية في امتحانات نهاية العام وعدم وردها مرة أخرى في امتحانات آخر العام. وأوضحت المصادر، أن هناك أزمة تواجه واضعي الامتحانات لأن هناك بعض المواد ذات مناهج صغيرة كمادة الجيولوجيا، وهو ما يصعب على واضعى الأسئلة عدم تكرارها في الامتحانات التجريبية وامتحانات آخر العام. وقالت المصادر، أن بعض قيادات الوزارة اعترضوا على ظهور شخصية واضعي الامتحانات وتكرار أسئلة الامتحانات حفاظًا على سرية الامتحانات مطالبين بوضع آليات محددة لعقد الامتحانات التجريبية في المدارس وفقًا لنظام البوكليت بحيث تكون الامتحانات موحدة في المدارس على مستوى الجمهورية وليست المديرية التعليمية حتى لا يسرب ذات الأسئلة لطلاب المديريات التعليمية الأخرى، فضلاً عن وضع جدول موحد لعقد الاختبار التجريبي لطلاب الثانوية العامة في المدارس، لافتةً إلى أن وزير التعليم أكد لهم أنه سيأخذ هذه النصائح بعين الاعتبار. وأشارت المصادر، إلى أن الوزارة ستعلن عن النماذج الثالثة لنظام البوكليت عبر موقعها الإلكتروني الرسمي عبر شبكة الإنترنت قريبًا وستكتفى الوزارة بإعلان 3 نماذج تجريبية فقط لطلاب الثانوية العامة بدلاً من 5 نماذج تجريبية نظرًا للمشكلة التي يواجهها واضعي الامتحانات في إعداد الأسئلة وعدم تكرارها، خاصة وأن عدد الأسئلة بكل مادة تتراوح بين 30 ل50 سؤالاً بحسب كل مادة دراسية. وذكرت، أن الوزارة بصدد الانتهاء من إعداد النموذج الاختباري الثالث، توطئةً لتنفيذ امتحان تجريبي على طلاب الثانوية العامة بجميع المديريات التعليمية؛ لتدريبهم وتهيئتهم على الشكل الجديد للورقة الامتحانية (دمج ورقة الأسئلة بكراسة الإجابة)، وأفادت المصادر بأن الوزارة ستتولى من جانبها إمداد المديريات التعليمية بقرص مدمج (C.D)، يحتوي على الاختبار التجريبي في المواد الدراسية المختلفة. ووأوضحت المصادر، أن الوزارة أصدرت تعليماتها للمديريات التعليمية بضرورة إعداد الجدول الزمني لفترة عقد الاختبار التجريبي، طبقًا لظروف كل مديرية تعليمية وبعد العرض على المحافظ والإعلان عن موعد عقد الاختبار التجريبي – قبل تنفيذه بوقتٍ كافٍ - لجميع طلاب الثانوية العامة بالمدارس؛ لضمان عدم تغيب الطلاب عن حضور الاختبار التجريبي والتنسيق في تنفيذ الاختبار التجريبي مع مجلس الأباء والأمناء والمعلمين، وأيضًا الإلتزام التام بالنموذج المرسل من جانب الوزارة. وكشفت، أن الوزارة أصدرت تعليماتها لكل مديرية تعليمية لإجراء امتحانات تجريبية في المدارس وفقًا لنظام البوكليت الجديد للثانوية العامة على أن تتحمل كل مديرية على حدة كافة الإجراءات والمسئوليات المتعلقة بعقد الامتحان في المدارس، ولفتت المصادر إلى أن طباعة نموذج البوكليت الواحد بكل مادة دراسية للطالب الواحد يتكلف طباعته 15 جنيهًا في المادة الواحدة، وهو ما يعد تكلفة باهظة ستتكبدها المديريات التعليمية نتيجة لعقدها امتحانات تجريبية للبوكليت في المدارس التابع لها المديرية.