عقب هجوم جسر وستمنستر قرب مجلس العموم البريطاني في لندن، صدرت الكثير من ردود الفعل العالمية الغاضبة، التي تندد به، وتعرب في الوقت ذاته عن تأييدها وتضامنها مع بريطانيا في مكافحة الإرهاب. وقال البيت الأبيض في بيان، إنَّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عرض اليوم الأربعاء، على رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، تعاون ودعم الولاياتالمتحدة الكامل، عقب الهجوم الذي وقع قرب البرلمان البريطاني في لندن. وأضاف البيان، أن ترامب أكد ل"ماي" تضامنه، واطمأن على سلامتها وتدعيات الهجوم على البرلمان البريطاني، قائلًا، إنه أثناء دخوله اجتماعًا في غرفة روزفلت في البيت الأبيض، "اطّلع على آخر المستجدات في لندن"، معقبًا: "هذه أخبار مهمة". فقد أعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، عن تعاطفها مع جرحى الهجوم وقدمت التعازي لأسر القتلى، وشددت على ضرورة التعاون الدولي في الحرب ضد الإرهاب. وأضافت زاخاروفا: "لا نقسم الإرهاب إلى فئات.. نعتبره شرًا مطلقًا.. في هذه اللحظة، وكما كان موقفنا دائمًا، قلوبنا مع الشعب البريطاني.. نشعر بألمهم ونتحدث مجددًا عن الحاجة إلى مواجهة هذا الشر". وأعرب وزير الخارجية الأمريكي عن تعازيه للضحايا وأسرهم، مؤكدًا موقف بلاده بإدانة أعمال العنف المروعة، وما إذا كان قد نفذها أفراد مضطربون أو إرهابيون، فإن الضحايا لا يعرفون أي اختلاف، بحسب بيان الخارجية. وبالمثل جاءت إدانة دولة الإمارات للهجوم، وأكدت وقوفها "إلى جانب المملكة المتحدة في مواجهة هذه الأعمال الإجرامية"، بحسب تغريدة نشرتها وكالة الأنباء الإماراتية "وام". وأشارت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، في بيان لها وقوف دولة الإمارات في مواجهة ظاهرة الإرهاب ورفضها وإدانتها لأية مبررات لهذه الأعمال الإجرامية. من جانبه، بعث أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح برقيتي تعزية إلى الملكة إليزابيث الثانية، ورئيسة وزراء المملكة المتحدة تيريزا ماي، عبر فيهما عن استنكار الكويت وإدانتها الشديدة لإطلاق النار على رجل أمن، مجددًا موقفها الرافض لهذه الأعمال الإرهابية. كما بعث ولي العهد ورئيس الوزراء الكويتيين ببرقيات تعزية مماثلة من جانبه، أعرب الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن دعمهما وتضامنهما مع بريطانيا. وخلال زيارة لمنطقة على مشارف باريس، قال هولاند للصحفيين "جميعنا يشعر بالقلق من الإرهاب.. تدرك فرنسا، التي تعرضت لضربة قوية مؤخرًا، ما يعانيه الشعب البريطاني اليوم". وأضاف هولاند أن الدول "ينبغي أن تهييء كل الظروف للرد على هذه الهجمات.. من الواضح أنه على مستوى أوروبا، وحتى خارجها، لابد أن ننظم أنفسنا". وفي بيان أصدرته الأربعاء، ذكرت ميركل أنها علمت "بشديد الحزن" بالحادث، وقالت إن قلبها مع "أصدقائنا البريطانيين وكل شعب لندن"، وخاصة المصابين. وبالرغم من أن ظروف وملابسات الهجوم لا تزال غير واضحة "أود القول لألمانيا ومواطنيها، أننا نقف بحزم بجانب بريطانيا في حربها ضد كل أشكال الإرهاب"، هكذا قالت ميركل.