اهتمت الصحف العربية الصادرة صباح اليوم الأحد بعملية السلام في منطقة الشرق الأوسط و نفي بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي تعهده للرئيس الأمريكي باراك أوباما بوقف الاستيطان. وأشارت صحيفة "الخليج" الإماراتية تحت عنوان (المرجعية الدولية) إلى تأكيد بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه لم يتعهد للرئيس الأمريكي باراك أوباما بوقف الاستيطان ولو مؤقتا وأن إسرائيل لن تتنازل عن الحصول على كل ما يحقق أمنها. ورأت الصحيفة أن هذا الموقف يثبت مجددا أن الكيان الصهيوني لن يقدم أي تنازلات للوصول إلى تسوية، بل يريد أن يتخلى الفلسطينيون عن كامل حقوقهم التاريخية وتقديمها هدية له مقابل لا شيء. وأضافت أن الدولة الفلسطينية بالشروط الإسرائيلية هي مجرد معزل للفلسطينيين على غرار المعازل العنصرية، مشيرة إلى أن كل المفاوضات القائمة لن تكون أكثر من مضيعة للوقت فلسطينيا وكسبا للوقت إسرائيليا، مطالبة بخطوة فلسطينية تتجاوز الأسلوب القائم على المفاوضات فقط وتحت رعاية أمريكية وبالعودة إلى الأممالمتحدة كمرجعية وحيدة للتعاطي مع القضية وفقا لقراراتها ذات الصلة. فيما أكدت صحيفة "الوطن" القطرية أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هي حكومة استيطان بامتياز، وأن عمليات البناء الاستيطاني شهدت تسارعاً محموماً، حيث زادت هذه العمليات بنسبة 123% عن عام 2012، وتم الشروع في بناء 2534 وحدة سكنية خلال 2013، مقابل 1133 عام 2012 ، حيث أظهرت إحصائيات إسرائيلية رسمية صادرة عن وزارة الداخلية هناك، ارتفاع أعداد المستوطنين المقيمين في الضفة الغربيةالمحتلة بنسبة 4.2% في العام الماضي ليصبح عددهم 375 ألف مستوطن. وقالت في الختام إن قضية وقف الاستيطان ليست على جدول أعمال الحكومة الإسرائيلية، بدليل أن نتانياهو أوضح للإسرائيليين أنه لم يلتزم للرئيس الأميركي أوباما بتجميد أعمال البناء في المستوطنات. من جانبها ، قالت صحيفة "عمان" العمانية تحت عنوان (عرقلة السلام هو التهديد الحقيقي لإسرائيل) إن تصريحات نتنياهو لا تبعث على التفاؤل، ولا تشير حتى إلى احتمال حدوث اختراق في محادثاته مع أوباما. وأشارت إلى أن ما يؤكد ذلك أن رئيس الوزراء الإسرائيلي لن يوقع اتفاقا يمكن أن يهدد إسرائيل على حد قوله، وإنه لم يتعهد لأوباما بوقف البناء في المستوطنات. وأكدت الصحيفة أن الخطر الأكبر بالنسبة لإسرائيل هو عدم التوصل إلى تسوية شاملة ودائمة وقادرة على تحقيق السلام بالفعل في إطار حل الدولتين، ليس فقط لأن هذه هي الفرصة الأخيرة التي يمكن أن يطل معها السلام على هذه المنطقة، وأن يجد حل الدولتين فرصته للتحقق عمليا، ولكن أيضا لأن فشل هذه المحاولة، التي بذل خلالها وزير الخارجية الأمريكي الكثير من الجهد، سيترك إسرائيل والأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة في حالة قابلة للتصعيد وربما التأزم والانفجار، وهو أمر لن يكون منفصلا بالتأكيد عن التطورات الجارية في الشرق الأوسط .