أظهرت بيانات رسمية يوم الإثنين أن عدد المنازل التي بنتها إسرائيل للمستوطنين في الضفة الغربيةالمحتلة في 2013 يبلغ مثلي ما بنته لهم في 2012 وذلك قبل ساعات فقط من اللقاء المقرر بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي باراك أوباما. وينتقد أوباما بشدة التوسع الاستيطاني على الأرض التي يريدها الفلسطينيون دولتهم في المستقبل. ويعتبر القانون الدولي مثل هذه المستوطنات غير قانوني. ولم يكن لدى المتحدث باسم نتنياهو الذي وصل واشنطن يوم الاحد في بداية زيارة تستغرق خمسة أيام للولايات المتحدة تعليق فوري على هذه الأرقام التي أصدرها المكتب المركزي للإحصاءات الإسرائيلي. وقال المكتب إن عدد مشروعات الإنشاء الجديدة في المستوطنات قفز إلى 2534 في 2013 من 1133 قبل عام لكنه لم يحدد أين بنيت هذه المنازل. وتقول إسرائيل إنها تعتزم الاحتفاظ بالكتل الاستيطانية الكبيرة في أي اتفاق سلام مستقبلي متعللة بمخاوف أمنية وروابط تاريخية وتوراتية بهذه الأراضي. ويقول الفلسطينيون إن التوسع الاستيطاني المستمر يهزأ بتطلعاتهم لإقامة دولة مستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية. وأصدر أوباما تحذيرا مستترا لنتنياهو يوم الأحد قائلا إنه سيكون من الصعب بالنسبة لواشنطن الدفاع عن إسرائيل ضد المساعي الرامية لعزلها دوليا إذا فشلت محادثات السلام التي تقودها الولاياتالمتحدة. وقال أوباما لخدمة بلومبرج فيو الإخبارية "ما أعتقده حقا هو أنه إذا لم يكن هناك اتفاق سلام وواصلت البناء الاستيطاني بوتيرة سريعة و ...إذا وصل الفلسطينيون إلى قناعة بأن إمكانية إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة لم تعد في المتناول فحينئذ ستكون قدرتنا على إدارة التداعيات الدولية محدودة." وحث نتنياهو على "اغتنام الفرصة" للمساعدة في التوصل لاتفاق إطار يحاول وزير الخارجية الأمريكي جون كيري التوسط فيه ليكون أساسا لتسوية سلمية. وقالت جماعة السلام الآن الإسرائيلية المناهضة للاستيطان إن الزيادة في المباني الجديدة في المستوطنات أظهر "عدم التزام الحكومة الإسرائيلية بالمفاوضات." ويعيش أكثر من 500 ألف مستوطن يهودي على أرض احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967