وافقت إسرائيل بشكل نهائي، اليوم، على بناء 90 منزلا جديدا للمستوطنين اليهود، وهو ما يزيد خلافها مع واشنطن قبل الزيارة المقررة للرئيس الأمريكي باراك أوباما. وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية إن المنازل الجديدة ستقام في "بيت إيل" وهي مستوطنة كبيرة الى الشمال من القدس وسيسكن فيها عاملون بالتدريس. وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ببناء 300 منزلا جديدا إجمالا في "بيت إيل"، وهي منطقة أجليت منها 30 أسرة مستوطنة في يونيو بعد أن قضت المحكمة العليا بأن تلك الأسر تعيش بشكل غير قانوني على أراض مملوكة لفلسطينيين. وتعرضت إسرائيل لانتقادات دولية انضمت إليها حتى حليفتها الولاياتالمتحدة بسبب سياستها الاستيطانية في الضفة الغربية التي احتلتها في عام 1967، والتي يريد الفلسطينيون إقامة دولتهم عليها. والتوسع الاستيطاني قضية شائكة في العلاقات بين نتنياهو وأوباما، الذي من المقرر أن يزور إسرائيل والضفة الغربية والأردن في الربيع القادم. وهونت إسرائيل والولاياتالمتحدة من شأن التكهنات، بأن تسفر الرحلة عن إحياء محادثات السلام مع الفلسطينيين التي ترعاها واشنطن، وانهارت عام 2010 بسبب قضية المستوطنات. وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ردا على القرار الإسرائيلي، "على الحكومة الإسرائيلية الحالية والحكومة المقبلة تغيير سياستها تجاه عملية السلام، فالاستيطان هو العقبة الرئيسية أمام استئناف المفاوضات والعودة إلى سلام حقيقي". وأضاف "السياسة الإسرائيلية الحالية هي رسالة إلى أوباما قبل وصوله من اجل وضع العقبات أمام أي جهود يمكن أن تبذلها الإدارة الأمريكية سواء من خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أو من خلال زيارة الرئيس الأمريكي المتوقعة إلى الشرق الأوسط، الموقف الفلسطيني واضح وهو أنه لا مفاوضات مع وجود الاستيطان". وتعتبر معظم دول العالم المستوطنات الإسرائيلية غير مشروعة، وتنازع إسرائيل في ذلك وتقول إن هذا "حق توراتي". ويعيش حاليا أكثر من 325 ألف مستوطن في الضفة الغربية، إضافة إلى 200 ألف في القدسالشرقية التي ضمتها إسرائيل إليها بعد حرب 1967 في خطوة لا يعترف بها المجتمع الدولي.