ينتهي بمنتصف الليل يوم الاحد تجميد بدأ قبل عشرة اشهر لبناء منازل جديدة في مستوطنات بالضفة الغربيةالمحتلة مما يعرض محادثات السلام للخطر بعد أقل من شهر من اطلاق الرئيس الامريكي باراك أوباما لها. وفيما يلي حقائق عن المستوطنات التي أقامتها اسرائيل في الاراضي التي احتلتها بعد حرب 1967 والتي يسعى الفلسطينيون لاقامة دولتهم المستقبلية عليها: - يقيم نحو 300 ألف اسرائيلي في أكثر من مئة مستوطنة أقامتها اسرائيل في الضفة الغربية. وهذه المستوطنات لها بنية تحتية منفصلة بجوار مناطق فلسطينية ويتولى حمايتها الجيش الاسرائيلي. - يقيم 200 ألف اخرون في القدسالشرقية العربية التي احتلتها اسرائيل ايضا في حرب عام 1967 أو في مناطق من الضفة الغربية ضمتها اسرائيل الى القدس بعد الحرب. وأصبحت العديد من هذه المستوطنات الان جزءا لا يتجزأ من المدينة. - يقيم نحو 2.5 مليون فلسطيني في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية. وضمت اسرائيل القدسالشرقية كجزء من عاصمتها في خطوة لم يعترف بها دوليا. ويريد الفلسطينيون ان تكون القدسالشرقية عاصمة دولتهم التي يزمعون اقامتها في الضفة الغربية وقطاع غزة. - تقول منظمة حقوق الانسان الاسرائيلية بتسيلم تقول ان النشاط الاستيطاني يمثل 42 في المئة من مساحة المنطقة. - يقول العديد من المستوطنين الذين يقيمون في مستوطنات قريبة من مدينتي تل أبيب والقدس ان الدافع وراء ذلك هو أسعار المنازل الارخص. ويعتبر اخرون أنفسهم روادا يمارسون حقوقهم التوراتية على أراض يطلقون عليها يهودا والسامرة. - يطالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتجميد بناء المستوطنات مستشهدا بخطة "خارطة الطريق" التي جرى التوصل اليها عام 2003 برعاية أمريكية والتي تدعو لوقف بناء المستوطنات كما تدعو الفلسطينيين الى اخذ خطوات موازية بكبح الهجمات الصاروخية التي يشنها نشطاء فلسطينيون على اسرائيل. - في عام 2004 أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي انذاك ارييل شارون خطة للابقاء على مساحات من الاراضي بها نحو ست مستوطنات في أي اتفاق سلام في المستقبل. ولم يبتعد أي زعيم اسرائيلي علانية عن هذا الاقتراح الذي يثير امكانية التخلي عن مستوطنات صغيرة تأوي نحو 100 الف يهودي. - أمر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بتجميد جزئي للتوسع في المستوطنات في نوفمبر تشرين الثاني الماضي لمدة عشرة أشهر في لفتة لمساعدة الجهود الامريكية لاستئناف محادثات السلام. وتم تعليق خطط لبناء 2000 منزل لكن العمل استمر في 3000 مشروع كانت قيد الانشاء الفعلي. - تقول اسرائيل انه من المقرر ان ينتهي التجميد يوم 26 سبتمبر ايلول وان كان الامر العسكري الذي حدد الاجراء يقول ان التجميد ينتهي في 30 سبتمبر. - منعت غالبية مؤيدة للاستيطان في حكومة نتنياهو الائتلافية رئيس الوزراء حتى الان من تمديد التجميد مع تهديدات بأزمة سياسية محتملة لكن التأييد القوي من جانب الرأي العام لمحادثات السلام يمكن ان يساعده في اقناع اعضاء الحكومة على الموافقة على التمديد. ويمكنه ايضا ان يعتمد على النواب الذين ينتمون للوسط واليسار في تأييد مزيد من التوقف في النشاط الاستيطاني. - يغامر عباس -وان كان يحرص على تجنب ان يبدو ضعيفا من خلال تقديم تنازلات بشأن المستوطنات- بأن يبدو أكثر ضعفا اذا تعثرت محادثات السلام التي استؤنفت هذا الشهر دون أي فرصة لتحقيق اتفاق الدولتين الذي تؤيده منذ فترة طويلة حركة فتح. - ترى محكمة العدل الدولية أنه تماشيا مع القانون الدولي بما في ذلك اتفاقات جنيف فان المستوطنات غير مشروعة وهو حكم ترفضه اسرائيل. وتعتبر الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي المستوطنات عقبة أمام السلام وتحثان على وقف بنائها.