«قلوب» مسلسل نسائى شديد الحساسية.. وليس تقليدًا للدراما التركية هى فنانة نجحت فى حفر مكان لها فى الوسط الفنى من خلال عدد كبير من الأدوار فى أعمال فنية مختلفة آخرها فيلم «سعيد كلاكيت» الذى يشاركها بطولته عمر عبد الجليل ويخرجه بيتر ميمى، وكذلك تشارك فى مسلسل «قلوب» المقرر عرضه الأسبوع المقبل على قناة «النهار»، وتشارك أيضًا فى الجزء الثانى من مسلسل «شارع عبد العزيز»، وفى فيلم «روميو السيدة». علا تحدثت ل«التحرير» عن فيلمها الأخير، وتقييمها له، وكذلك عن تجربتها الأولى مع الدراما الطويلة من خلال «قلوب»، وسبب قبولها تكرار التعاون مع فريق عمل «شارع عبد العزيز» للمرة الثانية. فى البداية قالت علا إنها لم تقاطع العرض الخاص لفيلم «سعيد كلاكيت»، لكنها فقط غير راضية عن نهايته، وأوضحت: لا أنكر مشكلتى الكبيرة التى كانت بينى وبين المنتج بخصوص النهاية، لأنها ليست تلك التى وافقت عليها حينما قرأت الورق، وتعاقدت على العمل، لكن هذا ليس سبب غيابى عن العرض الذى يعود إلى انشغالى بتصوير دورى فى فيلم «روميو السيدة»، الذى ترغب الجهة المنتجة له فى تكثيف معدلات تصويره للانتهاء منه. علا أكدت أنها غير نادمة على هذه التجربة، لأنها لا تندم على أى عمل شاركت فيه، بالعكس تستفيد من أخطائها فيه حتى لا تكررها، ونفت أن يكون تعاونها مع منتج يقوم بعمله فى السينما لأول مرة جزءًا من هذه الأخطاء، إذ ترى وجوب العمل مع المنتجين الجدد، ودعمهم لضمان استمرارية صناعة السينما، حتى إن شمل هذا التعاون نوعًا من المجازفة. وعن أسباب قبولها المشاركة فى مسلسل «قلوب» قالت علا: فكرته الرئيسية الجيدة، والأسلوب المكتوب به العمل الذى يتميز بكونه شديد الحساسية والحرفية، إذ يستعرض حياة 4 فتيات، لكل واحدة منهن مشكلتها المختلفة عن صديقاتها. وحول دورها فيه أوضحت أنها تجسد شخصية سيدة متزوجة، وتمتلك جاليرى، وبعد حدث ما تتغير علاقتها بزوجها العكس تمامًا، فبعدما كانت تستجيب لكل طلباته وأوامره دون سؤال تتمرد عليه، حتى إنها ترتدى الحجاب لأجل إرضائه وليس عن اقتناع، لافتة إلى أن مراحل التحول هذه التى يمر بها دورها داخل الأحداث أكثر ما جذبها كفنانة لقبول تقديمه لأنه يساعدها على إبراز قدراتها التمثيلية المتنوعة. علا رفضت اتهام «قلوب» وغيره من الأعمال ذات الحلقات الطويلة بأنها تقليد للمسلسلات التركية، مؤكدة أن تاريخ الدراما المصرية يشهد وجود مسلسلات يفوق عدد حلقاتها التركية، عبر أجزاء متعددة، كما أنها تعتبر الدراما التركية ظاهرة وانتهت، ساعد على انتشارها افتقاد الفضائيات لأعمال يمكن عرضها لملء ساعات بث، ومن هنا باتت ظاهرة رغم إيقاعها البطىء، والرومانسية التى تسيطر على أحداثها للعب على مشاعر المشاهد. وعبرت علا عن عدم قلقها من عرض «قلوب» خارج الموسم الرمضانى، مشيرة إلى أن نجاح الأعمال العربية التى تم عرضها مؤخرا منها «آدم وجميلة» شجّع منتجين آخرين على دفع أعمالهم دون تردد، وذكرت أن فتح موسم جديد هو مطلب مهم لإنقاذ صناعة الدراما من الأزمات التى تمر بها. واعترضت علا على اعتبار البعض بأن تقديم جزء ثان من «شارع عبد العزيز» هو «إفلاس فنى»، وأكدت أنه إذا لم تكن هناك أحداث مهمة ومختلفة عن الأول ما تشجع فريق العمل على تقديمه.