ينظم بيت السناري الأثري بحي السيدة زينب بالقاهرة، التابع لمكتبة الإسكندرية، احتفالًا باليوم العالمي للمرأة، وذلك يوم السبت الموافق 8 مارس، بداية من الساعة الواحدة ظهرًا وحتى الساعة التاسعة مساءً. وتهدف الاحتفالية إلى تسليط الضوء على نماذج ناجحة للمرأة المصرية والتي كان لها دورًا بارزًا في عملية التنمية الاقتصادية، وتتضمن الاحتفالية عدة أنشطة من معرض للحرف التراثية والتقليدية، وبعض الندوات. ويقدم المعرض تجربة عدد من السيدات تميزت كل منهن في الحرف التقليدية والتراثية وطورتها كالحلي والطباعة على القماش والمصنوعات الجلدية والملابس التراثية، من مناطق جغرافية متنوعة في مصر من الصعيد والنوبة والعريش والفيوم. هذا وتقام ندوة مفتوحة بداية من الساعة الخامسة مساءً وحتى الساعة السابعة مساءً بعنوان «تجارب نسائية ناجحة» تعرض لتجارب مجموعة من النساء المصريات في مجالات متنوعة استطاعت كل منهن تغيير واقعها وواقع من حولها وتقدم كل سيدة تجربتها الملهمة مع التركيز عليها باعتبارها نموذجًا ناجحُا في حد ذاته وليس باعتبارها امرأة. وتتبادل مع الجمهور خبراتها: كيف نجحت في مشروعها وتتحدث عنه كيف بدأت وكيف طورت من عملها.. وتفتح نافذة أمل جديدة للمصريات. كما تتضمن الاحتفالية أيضًا مجموعة من الأنشطة لكل أفراد الأسرة. واليوم الدولي للمرأة أو اليوم العالمي للمرأة هو اليوم الثامن من شهر مارس من كل عام، ويأتي الاحتفال بهذه المناسبة على إثر عقد أول مؤتمر للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي والذي عقد في باريس عام 1945م، وكان أول احتفال عالمي بيوم المرأة العالمي رغم أن بعض الباحثين يرجح أن اليوم العالمي للمرأة كان على إثر بعض الإضرابات النسائية التي حدثت في الولاياتالمتحدة، ويتم الاحتفال خلال هذا اليوم بالإنجازات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للنساء. غير أن تخصيص يوم الثامن من مارس كعيد عالمي للمرأة لم يتم إلا بعد سنوات طوال من ذلك لأن منظمة الأممالمتحدة لم توافق على تبني تلك المناسبة إلا سنة 1977م عندما أصدرت المنظمة الدولية قرارًا يدعو دول العالم إلى اعتماد أي يوم من السنة يختارونه للاحتفال بالمرأة، فقررت غالبية الدول اختيار الثامن من مارس. وتحول بالتالي ذلك اليوم إلى رمز لنضال المرأة تخرج فيه النساء عبر العالم في مظاهرات للمطالبة بحقوقهن. وسيقام خلال اليوم «معرض بلدي» بمناسبة هذا الاحتفال بهدف إحياء فنون التراث المصري والحرف اليدوية المصرية الأصلية والحرف البيئية، ومشاركة المجتمع في خلق جيل واعٍ مثقف يحترم الأعمال اليدوية، والتعريف بالصناعة المصرية الحرفية ومدى جدوتها وما تحمله من شكل جمالي. ويشارك في المعرض العديد من الفنانين للحرف اليدوية البيئية مثل الفنانة رشا حسنين مصممة حلي، والفنانة هناء يوسف مصممة منتجات من الجلد الطبيعي، والفنان ياسر عبد المنعم لتشكيل الفخار، والفنان عزت حامد فن الخردة وإعادة استخدام المنتجات، والفنان هيثم صلاح تخصص خشب البامبو، والفنان خالد صانع شنط خياميه برسم الجرافيك، والفنان عبد المجيد شعراوي صانع المراكب الخشب ومنتجات من بيض النعام، والفنانة صباح لفن الباتيك، والفنان إبراهيم لفن النحت على الخشب، والفنانة هدى لفن الكروشيه، والفنانة رحاب على لفن الصلصال الحراري، والفنانة سما يسري تخصص الشموع. هذا ويستمر المعرض بداية من الخميس الموافق 6 مارس 2014م حتى السبت 8 مارس 2014م. ويذكر أن بيت السناري يقيم على مدار العام برنامجًا يتضمن أنشطة وورش عمل للمرأة بهدف تدريبهم علي الحرف اليدوية كنواة لمساعدتهم في اقامة أنشطة ومشروعات صغيرة، كما يعقد العديد من الندوات والفعاليات التي تهدف إلي خلق الوعي بقضايا المرأة والأسرة. كما يذكر أن بيت السناري «بيت العلوم والثقافة والفنون» الأثري بحي السيدة زينب في القاهرة، التابع لمكتبة الإسكندرية، مفتوح للزيارة المجانية خلال مواعيد العمل الرسمية، كما يتضمن أنشطة مثل سيمنار الجبرتي للدراسات التاريخية، وسيمنار الوثائق؛ والذين ينظمهما شباب المؤرخين وشباب الباحثين في مجال الوثائق. ويستضيف بيت السناري أيضًا أنشطة متنوعة للشباب؛ مثل صالون الشباب الأدبي، إضافة إلى إقامة عدد من المعارض الثقافية والفنية والحفلات الموسيقية والغنائية ودورات تدريبية في عدد من المجالات؛ منها الخط العربي واللغة المصرية القديمة واللغة القبطية. كما يعقد به أيضًا حلقات نقاشية علمية حول مستقبل العلوم والمعرفة على عدة مستويات، وذلك من تشجيع للشباب المصري والمواهب المتميزة، واستكمالاً للدور الذي أخذته مكتبة الإسكندرية على عاتقها من إحياء للدور القديم لبيت السناري؛ والذي يعد المقر الأول للمجمع العلمي المصري، ليصبح منبراً للعلوم والثقافة والفنون.