على الرغم من أن روسيا وعدت في وقت سابق بأنها سوف تستخدم حق الفيتو ضد أي عقوبات على نظام الأسد، من المنتظر أن يصوت مجلس الأمن على مشروع عقوبات. و قامت بعض الدول الغربية، وعلى رأسها الولاياتالمتحدة بإعداد مشروع قرار يحظر تزويد نظام دمشق بمروحيات، ويدرج عدد من قادت قوات نظام الأسد على القائمة السوداء بتهمة تنفيذ هجمات بالغاز السام. هذا في ما أكد نائب المندوب الروسي في الأممالمتحدة فلاديمير سافرونكوف، يوم الجمعة الماضية، أن موسكو ستستخدم حق الفيتو ضد مشروع القرار. وتتطلب الموافقة على أي قرار تأييد 9 أصوات وعدم استخدام أي من الدول دائمة العضوية (الولاياتالمتحدةوفرنساوروسياوبريطانيا والصين) حق النقض (الفيتو). والمعروف أن روسيا استخدمت حق الفيتو لمنع صدور 6 قرارات لمجلس الأمن بشأن سوريا منذ بدء الصراع في 2011، وانضمت بكين إلى موسكو في الاعتراض على 5 قرارات، ولم يتضح موقف بكين بشأن التصويت الذي سيجرى اليوم الثلاثاء.
وكان مندوبا فرنساوبريطانيا، بعد التنسيق مع مندوبة الولاياتالمتحدة، قد وزَّعا مسودة القرار على المجلس الذي يضم 15 عضوا في أواخر ديسمبر الماضي، ردا على نتائج تحقيق مشترك للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية. وانتهى التحقيق الدولي إلى أن قوات النظام السوري مسؤولة عن 3 هجمات بغاز الكلور، وأن تنظيم داعش الإرهابي أيضا استخدم غاز الخردل. وحسب "رويترز"، فقد قال مندوب بريطانيا في الأممالمتحدة ماثيو ريكروفت يوم أمس الاثنين إنه ينبغي لمجلس الأمن توجيه "رسالة قوية وواضحة بأن المجتمع الدولي جاد بشأن منع استخدام هذه الأسلحة البغيضة". وفي الوقت الذي ينفي فيه نظام الأسد استخدامه الأسلحة الكيماوية، شككت روسيا في نتائج تحقيق الأممالمتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، مشيرة إلى أنه "لا يوجد دليل كاف كي يتخذ مجلس الأمن أي إجراء".