كشفت مصادر أمنية مطلعة، أن مندوب الرئاسة المزيف "عبدالخالق الدويك"، الذي شارك في عزاء عمر عبد الرحمن، الأب الروحي للجماعة الإسلامية في مصر، ادعى أنه موفد من رئيس الجمهورية، وبتكليف من السيد خالد فوزي، رئيس المخابرات العامة، لحضور الجنازة والعزاء، مشيرة إلى أنه أكد لمدير مباحث الدقهلية، أنه "مستشار الرئيس". وكان اللواء أيمن الملاح، مدير أمن الدقهلية، تلقى إخطارًا من اللواء مجدي القمري، مدير مباحث الدقهلية، بتواجد شخص ينتحل صفة مندوب رئيس الجمهورية بسرادق عزاء عمر عبدالرحمن بمسقط رأسه بالجمالية وقدم العزاء لأسرة الفقيد باسم الرئيس عبدالفتاح السيسي وقدم نفسه باسم المستشار سيد الدويك، مستشار برئاسة الجمهورية. وقالت المصادر، إن المستشار المزيف، في أثناء تواجده في العزاء تقدمت إليه إحدى سيدات القرية بطلب لمساعدة ابنتها المريضة وتطلب منه علاجها على نفقة الدولة، فقام الدويك بالتأشير على طلبها برسالة موجهة إلى وزير الصحة، والإمضاء عليها بتعريف نفسه مستشاراً لرئيس الجمهورية. وشكّل مدير الأمن، فريق بحث برئاسة اللواء مجدى القمرى، مدير المباحث، والعميد محمد الشرباصي، مدير البحث الجنائي، والعقيد عمرو رؤوف، رئيس فرع شمال، وبتعقبه تبين حضوره العزاء ومحادثة جميع الحضور باعتباره مستشار الرئيس، وعقب انتهاء الجنازة تم القبض على المتهم وإخطار الأمن الوطني والأمن القومي. وتابعت المصارد، أن الدويك تحدث إلى سكرتير المجلس المحلي، وطلب منه إخبار رئيس المجلس بأن مستشار رئيس الجمهورية متواجد في العزاء لذلك هرول رئيس المجلس إليه، وقام مستشار الرئيس المزيف بسؤال رئيس المجلس ما إذا كان قد حصل على دورة إعداد قادة وهو ما نفاه رئيس المجلس، فطالبه الدويك بالحصول على تلك الدورة حتى يكون وزيرا خلال الفترة القادمة. وأكدت المصاد، أن الدويك سبق وأن تم ضبطه في وقائع سابقة بتهمة النصب لكنه لم يثبت تربحه من وقائع النصب " أي أن النصب دون فائدة"، موضحة أنه حصر المؤتمر الاقتصادي بمحافظة أسوان، الذي شارك فيه السيسي، ببطاقة تعريف " نائب أول وزير التربية والتعليم".