علي عطا: مجاهد أعلن مراعاة الجوائز للكوتة دون استحياء أحمد سراج: لابد من إقالة مجاهد والإعلان عن تقارير لجنة الجائزة حالة من الغضب، سيطرت على المثقفين بعد الإعلان عن جوائز معرض الكتاب لعام 2013، بسبب بعض الأعمال التي وصفها البعض أنها لا تستحق الجائزة، وأيضاً لعدم الإعلان عن أسماء لجنة التحكيم بالجوائز، والمعايير التي بناءً عليها اُختيرت الأعمال للجائزة. الشاعر عاطف عبد العزيز علّق على جوائز معرض الكتاب التي أثارت غضب الكثيرين، قائلاً «من سخرية القدر أن تبدو وزارة الثقافة في مصر الآن وكأنها المكان الوحيد الذي لم يدرك بعد أن ثورتين عظيمتين قد قامتا في هذا البلد، بل أكاد أجزم بأن القائمين على تلك الوزارة المنكوبة، من الوزير إلى الخفير، يعتقدون في قرارتهم بأن الثلاثين من يونيو ليس سوى ثورة على الخامس والعشرين من يناير، إذ إنها تكاد تكون المكان الوحيد في مصر الذي لم يطرأ عليه أي تغيير يذكر منذ عهد مبارك حتى الآن، فالقيادات الفاسدة باقية، وجماعات المصالح التي دمرت أجيالًا تلو أجيال لم تزل حاكمة». عبد العزيز، أضاف أن جوائز الدولة في مجال الأدب تحديدُا واحدة من أبرز تجليات الفساد في تلك الوزارة وأكثرها استفزازًا، إذ يهيمن عليها منذ عقود فصيل من قدامى الشعراء والنقاد يكاد يأخذ سمت التشكيل العصابي، وقد دأب هذا الفصيل-إلا في ما ندر- على توزيع تلك الجوائز على أنصاف المواهب من المقربين والموالين، كما أن مصر ربما البلد الوحيد الذي تعرف فيه نتائج لجان التحكيم قبل انعقادها، واستطرد حديثه قائلاً «لصديقنا الشاعر عماد غزالي وقائع طريفة في هذا الخصوص، إذ أخطرني أكثر من مرة باسم الفائز بجائزة الدولة التشجيعية في مجال الشعر قبل إعلانها بشهور، وهو ما زال حيًا يرزق ويمكن لمن لا يصدقني العودة إليه». وأشار عبد العزيز إلى أنه بمناسبة فضائح جوائز معرض الكتاب الأخير وما أثارته من عواصف غاضبة، يذكر الجميع بالفضيحة المدوية حين منح الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي نفسه جائزة الملتقى الشعري عام 2009 الذي كان يرأسه، حيث تجاور مع الأسف في تلك الواقعة الفساد والتوقح، وهي حادثة لا يمكن تكييفها في أي دولة محترمة إلا بحسبانها سطوًا علنيًا على المال العام. الشاعر علي عطا تعليقاً على جوائز معرض الكتاب، قال «أود أن أبدي امتعاضي من تكفل الكويت بدفع قيمة الجوائز، والامتعاض هنا لا يخص هذه الدولة الشقيقة، وانما يخص أولي الأمر عندنا الذين دعوها لتحل ضيف شرف على المعرض ولم يستحوا أن يطلبوا منها أو أن يقبلوا منها دفع ثمن الاستضافة، هذا لا يليق وليس من اخلاق العرب مطلقا، فالضيف مُكرم، ومن آيات تكريمه أن يتكفل المضيف بواجبات الضيافة كافة، ولا يليق كذلك أن يصرح مسؤول بأنه لا يحق لمثقف أن يعترض على الجوائز لأن قيمتها لم تدفع من أموال دافعي الضرائب من المصريين وانما تكفل بها الضيف الكريم». قال ذلك من دون أن يستحي، كما قال إن الجوائز راعت «الكوته»، وقبله قال الوزير شخصيا إن الديموقراطية ترف وليس هذا وقت احتجاجات ولا مظاهرات مع انه يعرف جيدا أنه لولا الثورة التي اندلعت في 25 يناير 2011 ما وصل مطلقا الى منصبه الحالي. الشاعر والمسرحي أحمد سراج أعلن تنظيم مؤتمر لمواجهة استمرار فاسدين في مواقعهم الثقافية، مطالباً بإقالة رئيس الهيئة العامة للكتاب من منصبه والتحقيق معه، بالإضافة إلى إعلان تقارير اللجنة وأسماء المشاركين فيها، وقيام مكتب وزير الثقافة بسحب الجائزة وإعادة التقييم في حال ثبوت تلاعب، بالإضافة إلى التحقيق في انتهاكات رئيس الهيئة العامة للكتاب بعد أن ذهبت الجوائز لمن لا يستحق، حسب تعبيره.