طلب رئيس البيرو بيدرو بابول كوتشينسكي، من نظيره الأمريكي دونالد ترامب، دراسة إمكانية تسليم الرئيس البيروفي السابق أليخاندرو توليدو الملاحق بتهمة الفساد، حيث كان قد أصدر القضاء البيروفي، يوم الخميس، مذكرة توقيف دولية تأمر بتحديد فوري لمكان الرئيس الذي حكم من 2001 إلى 2006، وتوقيفه وحبسه مؤقتًا لمدة 18 شهرًا. وتعتقد السلطات البيروفية، أن الرئيس الأسبق البالغ من العمر 70 عامًا يعمل حاليًا أستاذًا للاقتصاد في جامعة ستانفورد القريبة من سان فرانسيسكو "كاليفورنيا"، وقد خصصت مكافأة قدرها 30 ألف دولار لمن يقدم أي معلومات تسمح باعتقاله. فيما أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية صباح اليوم الاثنين، بأن رئيس بيرو السابق المطلوب للعدالة الدولية هرب إلى إسرائيل، إذ أن زوجته إليان كارب تحمل الجنسية الإسرائيلية، إلا أن مصادر إسرائيلية قالت: إنه "غير موجود على قائمة المسافرين من سان فرانسيسكو الأمريكية إلى تل أبيب، خلافًا لتلك التقارير الإعلامية". ويشتبه بأن توليدو الذي قاد حملة لمكافحة الفساد، تلقى مبلغ عشرين مليون دولار سرا من المجموعة البرازيلية العملاقة للأشغال العامة "أوديبريشت" لتفوز بعقد لبناء طريق محوري يربط بين البيرو و البرازيل. من هو أليخاندرو توليدو؟ أليخاندرو توليدو مانريك، ولد في 28 مارس 1946 لعائلة من السكان الأصليين تحتوي على 16 طفلًا في مدينة على ساحل بيرو الشمالي، ووالده كان عامل بناء، وعمل شخصيًا وهو طفل في تلميع الأحذية. حصل على منحة لمدة عام واحد لدراسة الاقتصاد في جامعة سان فرانسسيكو، وأكمل دراسته وحصل على البكالوريوس بحصوله على منحة جزئية لكرة القدم وعمله في محطات البنزين - ثم حصل على درجة الماجستير في الاقتصاد وعلى درجة الماجستير في التربية والتعليم، وأنهى دراسته الدكتوراه في التربية والتعليم في جامعة ستانفورد عام 1993، و عمل أستاذًا للاقتصاد في جامعات بيرو بعد عودته من الخارج. الحياة المهنية عمل توليدو مستشارًا لمنظمات دولية مختلفة، بما في ذلك الأممالمتحدة، والبنك الدولي، بنك التنمية للبلدان الأمريكية، ومنظمة العمل الدولية، و منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية. عمل أيضًا كأستاذ في إيسان الكلية الرائدة في إدارة الأعمال في بيرو من 1991 إلى 1994، و كان باحثًا منتسبًا في مجال التنمية الدولية في معهد هارفارد للتنمية الدولية، إضافة إلى عمله كأستاذ زائر في جامعة واسيدا بطوكيو. نشر "توليدو" عدة كتب في مجال تحقيق النمو الاقتصادي والإصلاحات الهيكلية، منها (كتابه أوراق على الطاولة) - يصف حياته السياسية والتي قادته إلى تأسيس الحزب "بيرو ممكنة". رئيس بيرو السابق فاز في انتخابات 2001 على الرئيس السابق آلن جارسيا، و أصبح رئيسًا لدولة بيرو في الفترة من 2001 إلى 2006، وقد اشتهر بسبب قيادته للمعارضة في عهد الرئيس السابق ألبرتو فوجيموري، وبعد مغادرته الحكم ذهب إلى الولاياتالمتحدة - حيث عمل في الفترة من 2006 إلى 2008 في جامعة ستانفورد، وهو أول رئيس ينحدر من السكان الأصليين وليس من أصول أوروبية.