قال المفكر السياسي عمرو الشوبكي إنَّ الفترة الحالية تشهد تحولًا كبيرًا في طبيعة الجماعات الإرهابية والتي غيَّرت مفاهيمها لتنفيذ مخططاتها لأسباب سياسية ومذهبية دون الحاجة إلى مبرر ديني. وأضاف - في كلمته بختام المؤتمر الدولي لمواجهة التطرف اليوم الخميس بمكتبة الإسكندرية - إنَّ فكرة لم تكن واردة في التنظيمات الإرهابية سوى خلال السنوات الأخيرة، حيث كان يتم إعداد المتطرفين على حمل السلاح دون اللجوء الانتحار، حتى أحداث 11 سبتمبر.
وتابع: "الجيل الثاني لتنظيم القاعدة المسمي بتنظيم داعش تخلى عن الشكل العقائدي، حيث ظهرت كل العمليات الإرهابية والتي كان آخرها في فرنسا وألمانيا بصورة ليس لها أي علاقة بالفقه ولا أفكار سيد قطب بل كانت متسمة بالطابع السياسي إلى حد كبي"ر.
واستطرد: "الجماعات الإرهابية في مصر ومنها حركة حسم أفكارها قائمة على الثأر السياسي، وليس لها أي علاقة بالفقه أو الوازع الديني، وربما تكون المسؤولة عن الهجوم على كمين الشرطة في الوادي الجديد."