توجد مخاوف من أن إيران قد تشهد انفتاحًا اقتصاديًّا يؤدى إلى مزيد من الخصخصة فى البنية التحتية هل الاتفاق النووى المؤقت الذى وقع فى نهاية 2013 دليل على استسلام طهران، أو فتح فصل جديد فى العلاقات الأمريكيةالإيرانية التى قد ينظر إليها كتطبيع فى العلاقات؟ بدأ المحلل مهدى داريوس مقاله فى «روسيا اليوم» بهذا السؤال. فى واشنطن توجد معركة شد حبل بين معسكرين: المحافظين الجدد والواقعيين حول كيفية الاتفاق مع إيران، وفى إيران كانت هناك أيضًا معركة شد حبل موازية بين الإصلاحيين البراجماتيين والمحافظين حول السياسة الخارجية الإيرانية والتعامل مع الولاياتالمتحدة، حسب الكاتب. بانتخاب حسن روحانى رئيسًا لإيران، تغيرت الأوضاع وخففت قبضة المحافظين على الساحة السياسية فى طهران. حقيقة أن روحانى كان المرشح الرئاسى الوحيد الذى يتمتع بعلاقات مع جميع الجماعات السياسية المختلفة فى إيران، جعله متميزًا عن باقى المرشحين، فضلًا عن علاقاته بكيانات عسكرية وأمنية. اختار روحانى محمد جواد ظريف وزيرًا للخارجية، ولم يختره فقط لأنه دبلوماسى ماهر، لكن أيضًا لخبرته كمحاور إيرانى مع الولاياتالمتحدة، حيث كان ممثلًا دائمًا لإيران فى الأممالمتحدة. روحانى نفسه لديه تاريخ طويل من التعامل مع مسؤولين أمريكيين، ففى ما مضى، عقد روحانى محادثات سرية مع حكومة الرئيس الأمريكى رونالد ريجان نيابةً عن إيران. وكان أحد المسؤولين الإيرانيين الذين تفاوضوا حول اتفاق نقل أسلحة مع واشنطن فى أثناء حرب العراقوإيران التى أدت إلى فضيحة إيران كونترا. كما تعامل روحانى مع الولاياتالمتحدة عندما كان الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومى فى إيران فى أثناء رئاسة محمد خاتمى.