اجتمع المئات من شباب وعواقل مدينة العريش - مساء اليوم السبت - داخل أحد دواوين العائلات، وذلك لبحث بيان وزارة الداخلية، الصادر أمس الجمعة، والذي قالت فيه الوزارة إنها قتلت 10 إرهابيين. واتهمت بعض عائلات العريش الوزارة بقتل شباب تم اعتقالهم من منازلهم منذ شهور، ثم الادعاء أنهم إرهابيين من تنظيم "داعش". ودعت عائلة آل ايوب جميع العائلات في المدينة للاجتماع داخل ديوانها لمناقشة الأمر. وقال أشرف الحفني، أحد وجهاء المدينة، إن الشباب الذين أعلنت الداخلية تصفيتهم كانوا محتجزين لديها منذ 3 أشهر، وهو ما أكده أيضًا المحامي يحيى حسين أيوب. ومن جانبه، أعلن الدكتور حسام الرفاعي، عضو مجلس النواب عن دائرة العريش، أنه تم تقديم طلب إحاطه في مجلس النواب بالواقعة، وتم إخطار وزير الداخلية، لافتًا إلى أن وفد من أهالي العريش سيقابل غدًا رئيس المجلس ووكيليه. وأضاف الرفاعي أن من المقرر أيضًا عقد لقاء غدًا مع جهتين سياديتين لبحث الأزمة، مشيرًا إلى إعداد مذكرة بالواقعة، وتقديمها للنائب العام. وكانت وزارة الداخلية قد قالت إنها قتلت "10 تكفيريين" في العريش - خلال مداهمة لإحدى الشقق السكنية - متهمةً إياهم بالتورط في هجوم كمين المطافىء الذي وقع الأسبوع الماضي بالمدينة، وأعلنت عن أسماء 6 أشخاص منهم. وأسفر مؤتمر أهالي العريش عن عدة توصيات، وهي: "رفض لقاء وزير الداخلية باعتباره خصم، ومطالبة نواب العريش بالاستقالة من البرلمان، والتهديد بالعصيان المدني، والمطالبة بالإفراج عن جميع المعتقلين ممن لم يُحاكموا حتى الآن، نظرًا لعدم ائتمان الأجهزة الأمنية على حياتهم، ومعرفة مصير جثث الشباب ال6، ودعوة جميع دواوين العريش ورفح والشيخ زويد لدعم قرارات الاجتماع، مع استمرار فتح ديوان آل أيوب يوميًا لحين تنفيذ ما سبق".