قال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، إن المتربصين بالأزهر يسعون دائما لإفشال نجاحه فهم لا يريدون أي إنجاز يحققه الأزهر، آخرها محاولة إفشال جهود مجلس حكماء المسلمين التابع للأزهر في تهدئة الأوضاع في بورما. وأوضح شومان، في تصريح على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن شيخ الأزهر ألقى كلمة تاريخية في الحوار الأخير لمجلس حكماء المسلمين عن أزمة مسلمي بورما وأصغى إليها ممثلون لجميع أطياف وأطراف الأزمة وأشادوا بها، مضيفا أن المتربصين بالأزهر لم يعودوا لرشدهم بعد هذه الكلمة التاريخية. وقال إن "هؤلاء ذهبوا يتصيدون كلمات تاريخية قالها شيخ الأزهر عن بوذا ويخرجونها من سياقها ويظهرونها وكأن شيخ الأزهر يمدح البوذية"، مضيفا: "لا ندري فقد يتطور أمر بعضهم ليراها دعوة من شيخ الأزهر لاعتبار البوذية دينا يقف موازيا لدين الإسلام"، ولعل هؤلاء أرادوا من شيخ الأزهر وهو يحث الفرقاء على التعايش السلمي ونزع فتيل الاضطهاد والقضاء على المشاهد المرعبة التي أرقت ضمير الأحرار فى كل مكان في العالم، أن يبادرهم بالتوبيخ وذم معتقداتهم ونعتهم بالكفر والانحطاط تشجيعا لهم على التعايش السلمي. لافتا إلى أن ما ذكره شيخ الأزهر أكبر بكثير من قدراتكم العقلية على الفهم والإدراك، فقد تحدث عن بوذا كمؤسس للبوذية التي يعتنقونها ومدح وذكر صفات بوذا لا يعني مدح معتقده، ولعلكم سمعتم يوما ثناء رسولنا على النجاشي المسيحي ووصفه ب"الملك العادل" الذي لا يظلم عنده أحد، ولا أظنكم ترون هذا دعوة من رسولنا لأتباعه لاتباع دين النجاشي الذي كان عليه وقتها، بل لعلكم سمعتم يوما قوله تعالى: (ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا تصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لايستكبرون) ولا أظنكم ترون هذه دعوة لاعتناق المسيحية.