نظَّم مسجد دار السلام بالعاصمة الألمانية برلين، مساء الجمعة، وقفة بالشموع حدادًا على ضحايا الاعتداء الذي استهدف سوقًا لأعياد الميلاد وأوقع 12 قتيلًا و47 مصابًا. وحسب "الأناضول"، بدأت الوقفة في تمام الخامسة بالتوقيت المحلي عند الرصيف المقابل للسوق واستمرت لمدة ساعة، أضاء خلالها المشاركون شموعًا؛ حدادًا على الضحايا في موقع الاعتداء قرب الكنيسة التذكارية. وأعرب المشاركون عن رفضهم التام "لهذا العمل الوحشي الذي لا يمكن تبريره". من جانبه، قال محمد طه صبري إمام ومدير مسجد دار السلام إنَّ المسلمين في المدينة أصيبوا بالصدمة جراء ما حدث. وأضاف: "الرسالة التي يرغبون في توصيلها من خلال هذه الوقفة هي أنَّ الهجوم الإرهابي الذي استهدف السوق هو اعتداء على كل الألمان بما فيهم المسلمون لأننا جزء من هذا المجتمع". وتابع: "ضرر الجريمة مضاعف باعتبار أنَّه اعتداء علينا كألمان واعتداء علينا كأقلية دينية". ولفت إلى أنَّ اليمين المتطرف في البلاد سيستخدم تلك الجريمة ضد المسلمين وضد المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي فتحت الأبواب ورحبت باللاجئين. وأشار صبري إلى أنَّه قد تمَّت دعوة جميع المشاركين في الوقفة للقيام بجولة في السوق والتسوق من أجل دعم التجار والبائعين الذين تضرروا جراء الجريمة". وشارك في الوقفة ممثلون من كل مساجد برلين، وعشرات المسلمين الذين اصطفوا في طابور طويل على الرصيف المقابل للسوق، حاملين لافتات وشموع للتأكيد على الإدانة التامة لما حدث. وكانت إدارة المسجد الذي يعد واحدًا من أكبر مساجد العاصمة الألمانية، دعت إلى الوقفة في الموقع الذي شهد عملية اقتحام الشاحنة، على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بعنوان "رغم الحزن يبقى الأمل.. نحو تماسك مجتمعي". وفي وقت سابق اليوم، أعلنت الشرطة الايطالية مقتل التونسي أنيس العامري "24 عامًا" المشتبه به الرئيسي في عملية اقتحام سوق عيد الميلاد، في اشتباك مع شرطة ميلانو.