على المسرح الصغير الذى امتلأ عن آخره، ليلة أول من أمس «الخميس»، فى درا الأوبرا المصرية، عزف يحيى خليل مع فرقته الموسيقية لمدة ساعتين تقريبًا، ورغم أنه أكد فى بداية الليلة أنه سوف يخاصم السياسة قليلا، ولن يتطرق إلى الحديث بأى من الأمور التى تشغل الرأى العام حاليًّا على غير عادته، إلا أن الأغنيات التى رددها مع الفرقة كانت تعلن وبشكل واضح أن عازف الجاز العالمى من الصعب أن ينفصل عما يدور بالشارع، خصوصا أنه أدى أربع أغنيات مع الفرقة، وهى «يعيش أهل بلدى»، و«بنادى على كل واحد فى مصر»، للشاعر أحمد فؤاد نجم، و«بحلم بعالم غريب» التى كتبها عبد الرحيم منصور، وأهدى أغنية «الشهيد» لأهل شهداء الأولتراس فى بورسعيد، خصوصا أنه حرص على حضور عزاء أحدهم ووقتها تأثر كثيرا، وأصر أن يشارك فى التعبير عن حزنهم من خلال تلك الأغنية. وبين كل مقطوعة وأخرى كان يحرص خليل أن يطمئن أن جمهوره راض عن أداء الفرقة، وهو الجمهور الذى طالبه بعزف لحن «ألف ليلة وليلة» لبليغ حمدى، وكان سعيدًا بأداء اللحن نظرًا إلى أنه لم يتمكن من إحياء ذكرى بليغ حمدى التى مرت قبل شهرين نظرًا إلى الظروف السياسية وقتها، كما عزف أيضا مقطوعات «أمل وكريشندو وأميرة ودنيا». ويلتقى يحيى خليل فى الخامس من شهر ديسمبر مع جمهوره فى الإسكندرية من خلال حفل يحيه على مسرح سيد درويش فى أوبرا الإسكندرية، كما له موعد آخر مع جمهور أوبرا القاهرة على المسرح الصغير أيضا فى الثامن والعشرين من ديسمبر.