أدانت وزارة الخارجية التفجير الذي استهدف حافلة تقل جنودًا بمدينة قيصرية بوسط تركيا صباح اليوم. وتقدَّم أحمد أبو زيد الناطق باسم الوزارة - في بيانٍ له - التعازي لأسر الضحايا متمنيًّا الشفاء العاجل للمصابين، مؤكِّدًا الموقف المصري الثابت في مواجهة ظاهرة الإرهاب البغيضة، وضرورة تكاتف دول العالم لوقف تنامي التنظيمات الإرهابية التي باتت تمثل تهديدًا كبيرًا للسلم والأمن الدوليين. وفجَّر انتحاري سيارة مفخخة، صباح اليوم، بجانب حافلة تقل على متنها عسكريين أتراك قرب جامعة "أرجياس" التركية في ولاية قيصري بوسط البلاد، بحسب تصريحات صحفية لوالي قيصري سليمان قامجي.
وفي وقت سابق، أعلنت رئاسة الأركان التركية عن مقتل 13 جنديًا وإصابة 55 آخرين جراء الهجوم. قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنَّ الهجمات التي تتعرض لها بلاده في الآونة الأخيرة، تستهدف كل الشعب التركي، وليست بمعزل عما تشهده المنطقة من أحداث، وبخاصةً التطورات في الشرق الأوسط وتحديدًا في سوريا والعراق، وحتى التقلبات الاقتصادية.
وفي بيان صدر عن الرئاسة التركية اليوم السبت، بخصوص الهجوم، صرَّح أردوغان: "العمليات الإرهابية تستهدف إلى جانب الجيش والشرطة 79 مليونًا من مواطنينا، وتركيا تتعرض لهجمة مشتركة من التنظيمات الإرهابية".
وأضاف: "منظمة بي كا كا الإرهابية الانفصالية على الأخص تستنفر كل إمكانياتها، وأسلوب وهدف عملياتها، يشيران إلى أنَّ الغاية الأساسية للمنظمة هي قطع الطريق أمام تركيا، وعرقلة تقدمها".
وأكَّد أردوغان أنَّ بلاده ستواصل بعزم مكافحة التنظيمات المتطفة، داعيًّا جميع الأطياف في تركيا إلى الاتحاد في مواجهتها.