ذكرت شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية اليوم الأحد إن حالة من السعادة تنتاب الإيرانيين بعد التوصل إلى اتفاق حول برنامج بلادهم النووي مع القوى العالمية بعد ماراثون طويل من المفاوضات، حيث يعتبرون ذلك الاتفاق بداية وفرصة ذهبية لتحسين علاقاتهم مع الغرب. وأوضحت الشبكة في سياق تعليق بثته على قناتها التليفزيونية، أن سعادة الإيرانيين ليست نابعة من الوصول إلى اتفاق فحسب بل لأنهم يعتبرونه فرصة ثمينة لتحسين الأوضاع الاقتصادية داخل البلاد، فالكثير عانوا طيلة السنوات الماضية جراء فرض العقوبات الاقتصادية «الخانقة» ووصول بلادهم إلى حالة من «العزلة الاقتصادية والسياسية»، غير أن ذلك الاتفاق سيمنحهم ممرا للخروج من تلك الأزمات المتراكمة وتحسين سبل العيش داخل بلادهم. وتابعت تقول «يرى الإيرانيون الاتفاق أنه السبيل الأمثل لتحسين أوضاعهم المعيشية التي تردت في الفترات الماضية فضلا عن تخفيف بعض العقوبات الاقتصادية المفروضة عليهم مع التشديد على أنه يمكن بذل المزيد من الجهود للتوصل إلى اتفاقات أخرى تخدم مصالحهم بشكل أكبر». ورأت الشبكة أنه على الرغم من التفاصيل المعقدة للاتفاق والشد والجذب الذين شهدتهما المراحل المختلفة من المفاوضات بين إيران والسداسية الدولية «روسيا والصين وأمريكا وفرنسا وبريطانيا بالإضافة إلى ألمانيا»، فإن الوصول إلى الاتفاق يعد «لحظة تاريخية» تفتح الباب أمام إمكانية تحسين العلاقات مع واشنطن وحل الأزمة النووية الإيرانية التي عقدت العلاقات بين البلدين في الفترات الماضية. وفيما يتعلق بردود الفعل الإسرائيلية حول الاتفاق والربط بينها وبين تصريحات المرشد الأعلى للثورة الإيرانية التي هاجم خلالها إسرائيل ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ألمحت إلى أن الإيرانيين لديهم قناعة تامة أن ما تفعله إسرائيل تجاه بلادهم ليس من منطلق البرنامج النووي ، فحسب لكن من منطلق حرصها على عدم تغير موازين القوى والمشهد الجيوسياسي في منطقة الشرق الأوسط والنابع من اعتراف واشنطن والغرب بطهران «كقوى إقليمية كبرى»، حيث إن ذلك سيغير الكثير من الأمور بالنسبة لإسرائيل وسيمثل استفادة كبيرة لطهران بعلاقات قوية ومفيدة مع واشنطن والقوى الغربية الأخرى. وتوصلت القوى الكبرى وإيران، في وقت مبكر اليوم الأحد إلى اتفاق في العاصمة السويسرية جنيف بشأن البرنامج النووي الإيراني وفق ما أكده وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ونظيره الفرنسي لوران فابيوس.