في 5 مارس 2015، أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي قرارا جمهوريا بتعيين اللواء مجدي عبد الغفار، وزيرا للداخلية خلفا للواء محمد إبراهيم، عقب تغيير وزاري شمل 8 وزراء في حكومة المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء. وطوال 20 شهرا -مدة تولي عبد الغفار الوزارة- لم تتوقف العمليات الإرهابية رغم جهود قوات الشرطة المستمرة في محاربة الإرهاب، ونجاحها في توجيه ضربات موجعة لمعظم الجماعات الإرهابية بالتنسيق مع القوات المسلحة، حيث سبق وأطاحت تلك العمليات بمحمد إبراهيم من حقيبة الداخلية وأبرزها تفجير مديريتي أمن الدقهليةوالقاهرة. واستقبل اللواء مجدي عبد الغفار، عمله بأحداث تفجير أبراج الكهرباء المغذية لمدينة الإنتاج الإعلامي، وانقطاع بث القنوات الفضائية لمدة يوم كامل، ثم توالت العمليات والتفجيرات الإرهابية نستعرض أبرزها خلال السطور التالية.. في 16 مايو 2015، هاجم إرهابيون سيارة مخصصة لنقل القضاة إلى شمال سيناء المشرفين على الانتخابات البرلمانية، ما أسفر عن استشهاد 3 وكلاء النيابة وقائد السيارة. ولم تمر سوى أيام معدودة، حتى استيقظ المصريون على خبر اغتيال النائب العام الراحل المستشار هشام بركات؛ إثر استهداف موكبه بسيارة مفخخة بحي مصر الجديدة، أعقبتها محاولة تفجير قسم ثان أكتوبر، الذي أسفر عن مقتل 3 مدنيين، واستهداف أبراج الكهرباء المٌغذية لبعض مراكز الفيوم، واغتيال النقيب محمد عصام سرور، الضابط بإدارة البحث الجنائي بمديرية أمن بني سويف. وفي 11 يوليو 2015، وقع انفجار هائل استهدف مبنى القنصلية الإيطالية بشارع الجلاء بوسط القاهرة، وأسفر عن مقتل شخص، وإصابة 10 آخرين بينهم 3 أطفال. وحمل يوم 31 أكتوبر 2015 حادثة هي الأصعب إثر تحطم طائرة روسية تقل قرابة 224 شخصا، قرب العريش وسط شبه جزيرة سيناء، وذلك بعد وقت وجيز من مغادرتها مطار شرم الشيخ، وهو ما فسرته السلطات الروسية بوجود قنبلة تم وضعها على متن الطائرة أثناء تواجدها بالمطار. لكن يبقى يوم 25 يناير 2016 نقطة سوداء -ظن بعض المراقبين أنها ستتسبب في إقالة وزير الداخلية- إثر العثور على جثة الباحث الإيطالي جوليو ريجيني ملقاة بطريق القاهرةالإسكندرية الصحراوي، وبها آثار تعذيب وسحجات بالجسم. ونفذ أعضاء حركة تطلق على نفسها "حسم" - في أغسطس الماضي- محاولة اغتيال فاشلة استهدفت الدكتور على جمعة مفتي الجمهورية السابق، بعدما أطلق مجهولون النار عليه أثناء توجهه لأحد المساجد القريبة من منزله لأداء صلاة الجمعة، ما أسفر عن إصابة الحارس الشخصي ل"جمعة". وفي 30 أكتوبر الماضي، أعلنت حركة "حسم" مسؤوليتها عن استهداف موكب النائب العام المساعد المستشار زكريا عبد العزيز عثمان، بحي البنفسج بمنطقة التجمع الأول، وأسفر عن إصابة أحد المارة، وذلك من خلال سيارة مفخخة بالقرب من منزله. وتبنت الحركة ذاتها في نوفمبر الماضي، محاولة اغتيال المستشار أحمد أبو الفتوح، الذي ينظر قضايا متهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسي وعناصر من جماعة الإخوان. واستهدفت الحركة - يوم الجمعة الماضي - ارتكاز أمني بالقرب من مسجد السلام بشارع الهرم بعبوة ناسفة تم تفجيرها عن بعد، ما أسفر عن استشهاد 6 شرطيين، وإصابة 3 مجندين. واستيقظ المصريون صباح اليوم على حادث انفجار عبوة ناسفة بمحيط الكنيسة البطرسية الملاصقة للكاتدرائية المرقسية بالعباسية، ما أسفر عن سقوط 25 قتيلا و49 مصابا حتى الآن.