شاركت وزيرة التعاون الدولي، الدكتورة سحر نصر، اليوم الأربعاء، في مؤتمر "نساء على خطوط المواجهة"، والذي عُقد في العاصمة الأردنية "عمان" تحت رعاية الملكة رانيا العبد الله. وأكدت "نصر" في كلمتها بجلسة "المرأة في السياسة"، أن تمكين المرأة له أهمية كبيرة بالنسبة لها، وهي القضية القريبة إلى قلبها، مشيرة إلى أن تمكينها في صميم التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة والمستدامة، موضحة أنه أكثر من مجرد قضية للعدالة الاجتماعية، بل هو شرط مُسبق لتحقيق نمو مستدام سريع، فتحقيق المساواة بين الجنسين يعزز الإنتاجية الاقتصادية، ويدفع عجلة النمو. وتابعت أن وجود هذا العدد الكبير من الشخصيات النسائية البارزة في هذا المؤتمر بجميع المجالات، يؤكد أن فوائد وأهمية تمكين المرأة هو ليس سرًا كبيرًا، ونحن بحاجة إلى ترجمة هذه الطموحات إلى واقع ملموس. وأوضحت وزير التعاون الدولي أن المرأة العاملة في سوق العمل المصري تراوحت ما بين سن 18 إلى 29 عامًا، وتمثل نحو 18.5 % من مجموعة القوى العاملة، مقابل أكثر من 50% للشباب، مشددة على أن الحكومة المصرية ملتزمة بقوة في إقامة شراكات قوية بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني، والمنظمات المتعددة الأطراف لتعبئة رأس المال اللازم لتنمية المهارات وتوفير فرص العمل، والحد من الفقر بالنسبة للمرأة. وأكدت "نصر" أن الحكومة ووزارة التعاون الدولي يستهدفان دعم المرأة الأكثر احتياجًا في مختلف محافظات الجمهورية عبر دعم إقامة مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر لها، حيث أثبتت التجربة أن تمكين المرأة لا يفيدها فقط - بل تستفيد معها أسرتها والمجتمع بالكامل، وتظهر الأبحاث أن المراة، تنفق أكثر على صحة أطفالها والتعليم من الرجال، كما أن حصولها على تعليم يضعف من احتمال إرسال أطفالهم إلى المدارس بعد ذلك. وأشارت إلى أهمية تمكين المرأة، حيث تلعب دورًا أكثر في عملية صنع القرار، منوهة إلى أننا بحاجة أكثر لتعزيز الأدوار السياسية والاقتصادية لها، موضحة أن الدستور المصري أعطى حقوق دستورية غير مسبوقة للمرأة، فهناك العديد من المواد التي تنص على الحقوق المتساوية للمرأة في العديد من الجوانب، بما في ذلك المساواة في الأجور والحق في نقل الجنسية المصرية لأطفالهم.