رحلة تدور أحداثها في أعماق النفس البشرية، تجيب عن تساؤلات تمس قضايا مثيرة، منها المهدي المنتظر، اللبس والجان، وعالم آخر من وحي خيال الكاتب، هكذا يقدم بهاء حجازي، روايته التي تحكي قصة شاب يدعى رضا، يدفن حيًا فيخرج من قبره وجسده، مسكون ب4 شخصيات مما يجعله يخوض غمار رحلة مثيرة. صدرت الرواية الفلسفية «أموات يرزقون» عن دار «دارك للنشر والتوزيع»، ويكشف الكاتب جوانب وأبعاد متباينة لبطل الرواية، والتي من ضمن مقتطفاتها: «أنا شخص حضر وفاته، شخص رأى مُغسليه، شخص سمع صراخ محبيه عليه وتهامس أعدائه فرحة فيه، وبالرغم من أن صراخهم كان بكل ما أوتوا من قوة، وبالرغم من أن همسهم حاولوا أن يكون همسا، إلا أن الهمس كان أشد وطأةً علي نفسي.. واعتقد أنها أزمة من أزماتنا، فلو أننا أعطينا أحبابنا نفس الاهتمام الذي نوليه لأعدائنا لتغيرت أشياء كثيرة، علي الأقل كنت سأري حبيبتي تصرخ بينهم عليّ». «موت الأب مفجع ومفجع جدًا، لكن موت الأخ مؤلم أكثر، لا لشيء إلا لأنه يشعرك أن أجلك أنت قد اقترب، موت الأب يعطيك شعورًا بأنك أصبحت كبيرًا، أما موت الأخ فيعيطيك شعورًا بأنك أصبحت هِرما وملك الموت ينتظرك على عطفة الشارع القادم، و لكن متى تذهب إلى الشارع.. الله أعلم». بهاء حجازي، كاتب شاب تخرج في كلية الإعلام جامعة القاهرة عام 2013، صدر له كتاب ساخر يحمل عنوان "سنوات المزز الضائعة"، ورواية "لم تعتنق دينًا بعد"، و من المقرر أن يخوض الكاتب بالرواية السباق الثقافي في معرض القاهرة الدولي للكتاب، يناير 2017.