«العشرة لا تهون إلا على ولاد الحرام».. كلمات تلخص مأساة عجوز بالمعادى قام زوجها بطردها من منزلها والاستيلاء على مصوغاتها الذهبية وأموالها التى أدخرتها طوال حياتها من عملها فى إحدى المؤسسات الحكومية بالإضافة إلى ميراثها وامتنع عن الإنفاق عليها مما دفعها للتقدم بدعوى نفقة زوجية تطالب فيها من محكمة الأسرة إلزامه بالإنفاق عليها وسداد مصاريف علاجها. وكشفت «هند .م.ك»، 55 سنة، فى دعواها تفاصيل مأساتها مع زوجها، مؤكدة أنها تعرفت على الزواج قبل 30 سنة فى حفل خطوبة إحدى أقاربها واستغل الحفل فى التعرف عليها وظل يطاردها حتى صارحها بالحب وطلب منها الزواج . وأكدت الزوجة أن والدها رفض في البداية تماما الموافقة عليه بسبب ظروفه المادية السيئة وأيدت الأسرة قرار والدها وأمام إصراراها على الارتباط به تراجع الأب ووافق بعد أن هددت بالانتحار". واستكملت «تحملت أسرتى كل تكاليف الزواج حتى والدي ساعدنا بالشقة التى تزوجنا فيها وعقب الزواج استمرت الحياة الزوجية فى سعادة رزقنا الله خلالها بثلاثة بنات وكانوا سببا كبير فى زيادة الرزق والسعادة التى ملئت أرجاء المنزل وكنت أتحمل نفقات المنزل كاملة من مرتبى ولم أطالب بالمساعدة بسبب عمله فى القطاع الخاص». وأوضحت الزوجة أنها فوجئت بتغير كبير فى حياة زوجها وأصبح دائم التأخر خارج المنزل بحجة الشغل أو السهر مع أصدقائه واكتشفت فى النهاية أنه متزوج من إحدى زميلاته فى العمل فرفضت تصعيد المشاكل خوفا من الفضائح وحرصا على شعور بناتى واخفت الأمر عن البنات حتى لا يؤثر على مستقبلهن التعليمى. وأشارت الزوجة فى دعواها إلى أن "أبو البنات" تمادى فى تصرفاته الصبيانية وطلق زوجته الثانية ولم تمر سوى شهور قليلة وتزوج من فتاة صغيرة تعمل سكرتيرة بشركته التى أقامها بالأموال التى أدخرتها طوال فترة الزوجية وقام بشراء شقة للسكرتيرة الحسناء سرعان ما أجبرته على التنازل عنها وتسجيلها باسمها ثم اقترحت عليه أن يقوم بإزالة المنزل الذى نقيم فيه وبناء عمارة مكانه مستغلا موقعه بالمعادى. واستفاضت "هند" أنها رفضت الفكرة ولكنها فوجئت بتصميمه عليها واكتشفت أيضا سرقة مصوغاتها والأموال التى تحصلت عليها من بيع ميراثها واعترف لها بأنه أخذها ونشبت بينهم مشادات انتهت بطردها خارج المنزل فتوجهت إلى ابنتها للإقامة معها وعقب امتناعه عن الانفاق عليها لأكثر من سنة قررت التقدم بدعوى نفقة زوجية.