ودعت محافظة أسوان، اليوم السبت، 3 من أبنائها المجندين بالقوات المسلحة، الذين استشهدوا أثناء تأدية الواجب الوطني في تأمين كمين الغاز بالعريش شمال سيناء، مساء الخميس الماضي. أقيمت جنازة عسكرية للشهداء عقب وصولهم مطار أسوان الحربي وهم: المجند عمر وطني أحمد، 21 سنة، من قرية الكوبانية، المجند إسلام محمد السيد، 21 سنة، من قرية الحكروب، والمجند أحمد عبد الحكيم أبو بكر، 21 سنة، من منطقة الجزيرة. تقدم تشييع جثامين الشهداء، محافظ أسوان، مجدي حجازي، اللواء مجدي موسى، مدير أمن أسوان، العميد أشرف عويضة، قائد قطاع أسوان العسكري، والقيادات العسكرية والأمنية وعدد كبير من أسر وأقارب وأهالي الشهداء، وتم دفن الجثامين بمدافن الجزيرة والحجعلاب والكوبانية، وسط هتافات مناهضة للإرهاب. وأعرب محافظ أسوان عن خالص تعازيه ومواساته لأسر شهداء الحادث الإرهابي، الذي أسفر عن وقوع ضحايا أبرياء كانوا يأدون واجبهم الوطني. وقال محمد السيد، والد الشهيد إسلام، إنه رجل بسيط يعمل عامل نظافة، ونجله سنده في حياته لأنه كان يساعده في تحمل نفقات الحياة، قبل التحاقة بالخدمة، حتى أن ابنه ساعده في زواج ابنته الكبرى. وأضاف الأب أن آخر اتصال بنجله كان قبل ساعتين من استشهاده، إذ فاجأه بقوله: "إنني أشعر بالاستشهاد طالبًا منه ومن والدته الدعاء له". وروى أهالي وجيران الشهيد أحمد عبد الحكيم أن كان يشارك الجميع في أفراحهم وأحزانهم، وقضى عامًا حتى الآن من فترة تجنيده بسيناء من أصل عامين. وذكروا أن الشهيد أحد 4 أبناء ووالده عبد الحكيم أبو بكر، موظف بشركة مياه الشرب بأسوان، وأخوته: محمد، موظف بمحكمة أسوان، إبراهيم، طالب في كلية الخدمة الاجتماعية، ومصطفى وأدهم، أصغرهم. وتابعوا أن الشهيد كان من أفضل شباب منطقة الجزيرة، وأحد أبناءها الباريين، وكان يتصف بالرجولة وعمل في العديد من الأعمال الحرفية لمساعدة نفسه وأسرته. وأكد أهالي وجيران الشهيد عمر وطني أنه حاصل على دبلوم فني تجاري، وعمل قبل التحاقه بالقوات المسلحة فني ألوميتال بأحد ورش المدينة الصناعية بأسوان، وكان مجتهدًا في عمله حتى أثناء دراسته، ووالده رجل خمسيني يعمل سائقًا بمديرية الري بأسوان، وتعمل والدته سمية الأربعينية كمُعلمة بمدرسة السد العالي غرب، ولديه شقيقتين أحدهما في المرحلة الثانوية والأخرى في المرحلة الإعدادية، والتحق الشهيد بالقوات المسلحة منذ عام تقريبًا وكانت آخر إجازة له منذ حوالي شهر.