اكتست قرى "الكوبانية والجزيرة والحكروب" بأسوان اليوم، باللون الأسود، خلال تشييع جثمان 3 من شهداء كمين الغاز إلى مثواهم الأخير. كانت جثامين الشهداء "إسلام محمد السيد من قرية الحكروب"، و"عمر وطني من قرية الكوبانية"، و"أحمد الحكيم من الجزيرة" قد وصلت مطار أسوان صباح اليوم السبت، على متن طائرة عسكرية، حيث استقبل الجثامين اللواء مجدي حجازي محافظ أسوان، واللواء مجدي موسى مدير الأمن وعدد من القيادات الأمنية والتنفيذية، حيث شاركوا في أداء صلاة الجنازة على جثامين الشهداء الثلاثة بساحة المطار، ثم قامت 3 سيارات إسعاف بنقل الجثامين إلى مسقط رأسهم لتشييع الجنازات. وقام أهالي الحكروب والجزيرة والكوبانية بتشييع الجثامين وسط هتافات مندد بالإرهاب، منها "يا شهيد نام وارتاح واحنا نكمل الكفاح.. لا إله إلا الله الإرهاب منه لله"، و"لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله". من جانبه أكد محافظ أسوان، على هامش تشييع الجثامين، أن الاولوية في الوظائف لأسر الشهداء. كانت "الشروق" التقت بأسر الشهداء عقب تشييع الجنازة، وقالت أم الشهيد أحمد عبد الحكيم وهي تبكي "كنت حاسة بقرب موت ابني".. وأضاف جيران الشهيد أحمد أنه كان يتصف بدماثة الخلق وكان عون لوالده ولأسرته، حيث أنه تخرج من معهد اللاسلكي قبل تجنيده، وقد توجه للعمل في فترة مبكرة من عمره في السباكة وعدد من الأعمال الفنية الأخرى، والتحق بالخدمة العسكرية منذ عام. والتقت "الشروق" أيضا بأسرة الشهيد "عمر وطني" من قرية الكوبانية، وذكروا أن الشهيد حاصل على دبلوم فني تجاري، وكان يعمل قبل التحاقه بالقوات المسلحة فني ألوميتال بأحد الورش في المدينة الصناعية بأسوان، وكان مجتهدا في عمله حتى أثناء دراسته، ووالده رجل خمسيني يعمل سائق بمديرية الري بأسوان، وتعمل والدته الأربعينية كمُعلمة بمدرسة السد العالي غرب، ولديه شقيقتين أحدهما في المرحلة الثانوية والأخرى في المرحلة الإعدادية، والتحق الشهيد "عمر وطني" بالقوات المسلحة منذ عام تقريباً. واختتمت "الشروق" اللقاءات مع أسرة الشهيد "إسلام محمد السيد" حيث ذكروا أن ابنهم كان يعمل عامل حدادة خلال إجازته، ووالده عامل نظافة، ولديه أخت متزوجة، وشقيقين توأم بالإعدادية. وقال الشهيد إسلام "لقد اتصل بي منذ أيام وطلب مني أبلغ أمه أن تدعو له بالشهادة." جدير بالذكر أن الشهداء الثلاثة تجندوا في يوم واحد واستشهدوا في يوم واحد.