«ماكناش بنقول أن إيلي يدخل مجلس الشعب يبقوا كفار»، بهذه الكلمات رد بكار علي سؤال أين كان السلفيين قبل ثورة 25 يناير ولماذا لا يشاركون في البرلمان السابق؟ قائلاً «أن الوضع السياسي السابق للبلاد كان لا يسمح بتقديم السياسية التي تقدم المنفعة، و كان يستطيع الرئيس المخلوع مبارك بجرة قلم أن يحل هذا المجلس».
وأشار بكار خلال المؤتمر الجماهيري الذي نظمه حزب النور في عزبة البحر في الإسكندرية، مساء أمس الجمعة، إلي أن الأحزاب القديمة كانت غير قادرة علي تنفيذ وعودها للشعب المصري قبل إندلاع ثورة 25 يناير، ولن يسمح لها بالعمل إلا حزب واحد فقط، لافتاً إلي أن الوضع الحالي بين الأحزاب السياسية في البلاد قائم علي التنافس في عرض البرامج، مضيفاً إلي أن جميع برامج الأحزاب متشابكة، حيث أن معظم هذه البرامج كانت محلها أدراج المكاتب قبل إندلاع الثورة، أما الآن فنحن نعيش كالأحزاب مرحلة رفاهية وتستطيع أن تقدم هذه البرامج والمشروعات».
ونفى نادر بكار عضو الهيئة العليا حزب النور وجود أي شروط يجب توافرها فيما يتقدم للعضوية مجلس الشعب و الشوري تحت رأيه الحزب، قائلاً «كل من يراه في نفسه قدرة علي تمثيل الحزب و قرأ برنامج حزب النور ولديه إيمان بمبادئه يتفضل بتقديم أوراقه، أما الذي سيحدث من الألية داخل الحزب وما سيتضمنه من إجراء إنتخابات داخلية عن طريق المجمعات الإنتخابية كل دائرة بها المجمع الإنتخابي الذي ستعرض عليها الأسماء الراغبين في خوض إنتخابات مجلسي الشعب و الشوري تحت رايه الحزب وفانه سيجري فيه تصويت داخلي علي فرد فرد مما تقدموا لخوض الإنتخابات تحت رأيه حزب النور». وأضاف بكار ان الشعب المصري يثق في أبناء حزب النور، حيث أنهم لن يأتون من الخارج و يؤسسون أحزاب بعد أحداث ثورة 25يناير، بل كانوا متواجدين قبل الثورة مضطهدين، لافتاً إلي أن الليبراليين قسموا البلاد إلي قسمين قسم أحزاب ليبرالية و قسم الأخرى أحزاب إسلامية. ورد بكار علي سؤال ماذا سيفعل السلفيين في المعاهدات الدولية لو مسكوا البلاد أو شاركوا في السلطة وقالً «أنه من المعقول أن أبناء حزب النور لو مسكوا البلاد أو شاركوا في السلطة يشعلوا البلاد و يقومون بحروب مع طواحين الهواء، فهم يفهمون طبيعية المرحلة التي تمر بها البلاد، ونحن نرفض الظلم و الطغيان وما يحدث للفلسطينيين وللمصريين علي الحدود، إلا أن هذا الرفض له أليه هو مراجعة نصوص مواد هذه المعاهدة». بينما قال الدكتور يسري حماد المتحدث الإعلامي لحزب النور، أن الذي سقط هو الرئيس النظام بينما مازال النظام قائم ولن يتغير شيء، فمازال الذين أفسدوا الحياة ونهبوا الأموال وهمشوا الشباب ومنعهم من الحصول علي فرص عمل بالحكومة في مواقعهم، وكأن الثورة لن تقم أو الشهداء لن يضحون بأرواحهم. وأشار حماد أنه بعد مضي 6 أشهر مازالت مواعيد إجراء الإنتخابات المقبلة لم تحسم بعد، ولم يتم تسليم السلطة إلى حكومة منتخبة تعمل علي إعادة بناء البلاد وإرجاع الكرامة و العزة إلي المواطن المصري.