قال الدكتور سمير صبرى، المحامي، إن نيابة أمن الدولة هى الجهة التى أصدرت قرارًا بمنع الإعلامي عمرو الليثي من السفر على ذمة التحقيقات فى البلاغ المقدم من المحامي ضد الليثي إلى النيابة العامة، على خلفية حلقة "سائق التوك توك" ببرنامج "واحد من الناس"، والتى تضمنت الحديث حول ارتفاع الأسعار وحققت مشاهدة عالية على مواقع التواصل الاجتماعى. وأكد صبرى فى تصريحات خاصة ل"التحرير"، أن القرار منع عمرو الليثى فقط من السفر، وليس أسرته. كان صبري ذكر في بلاغه أنه فوجئ بالحلقة التي أذاعها الليثي في برنامجه «واحد من الناس» بتاريخ 14/10/2016 ب"لقاء وهمي مرتب"، مع من يدعي أنه سائق توك توك، الذي انتقد فيه أزمة السكر والأرز وجميع الأوضاع الاقتصادية للبلاد والتعليم والأمن والصحة"، وأخذ يحرض على الدولة ويصدر صورة سوداء للمواطنين، ثم اتضح كما أكد المتخصصون أن كل كلمة قالها سائق التوك توك مفبركة ومحفوظة ومكتوبة سكربيت بالحرف وهذا هو الفرق بين الحديث العفوي الذي يكون بتلقائية وبين حديث ملقن أو معد مسبقا خارج بشكل ثوري فيسبوكي جهوري منثق ومنثر". وأثار صبري كذلك شكوكًا حول "التركيز في تقطيع الجمل وأسلوبه المسرحي التصاعدي الذي يتجه نحو الدراما ولغة الجسد والموسيقى التصويرية الرخيصة التي وضعها المخرج في خلفية لتستميل العقول الضعيفة، كذلك يعتبر تكتيك استخدام شخص من العامة في تلقين خطاب سياسي معين عبر لسانه كما فعل غلمان المؤامرة على لسان السواق الفصيح، هو واحد من التكتيكات التي تستخدمها المراكز البحثية الأمريكية خلال موسم الانتخابات لتوجيه رأي عام أو تأييد وجهة نظر معينة". وأضاف صبري في بلاغه: "من الواضح أن عمرو الليثي اختار هذه الشخصية في هذا التوقيت بغية إثارة المواطنين والتلاعب بمشاعرهم واستغلال الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد، وصولا إلى إشعال الفتنة وأغفل تماما كل القواعد والأخلاقيات الإعلامية التي كان يتعين أن ينتهجها فكما أتى بمن تحدث عن بعض المشاكل كان يتعين عليه بأن يأتي بالرأي الآخر، وهي الإيجابيات التي حدثت منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي حكم البلاد والتي لا يغفلها إلا حاقد وخائن.