قال المخرج جميل هندي، إن فيلمه الروماني "الزائر"، هو العمل الروائي الطويل الأول له، إذ سبقه تقديم عدد من الأفلام القصيرة، لافتا إلى فكرته مبنية على حلم أو بمعنى أصح كابوس. وذكر أن العمل ينتمي لنوعية الأفلام المستقلة ذات الميزانية القليلة، والذي ساعده على خروج العمل بهذه الصورة هو اختيار الممثلين المناسبين لأدوارهم بالإضافة إلى فريق العمل بأكمله الذي كان متعاونًا. وأوضح هندي أن استخدامه للكادر المائل في معظم اللقطات كان الهدف منه إيصال فكرة الارتباك التي كان عليها الممثلين في هذه المشاهد. أوانا إيرينا تودو بطلة العمل قالت هذا ليس التون الاول لها مع المخرج جميل هندي ليست الأولى، اذ سبق وشاركته من قبل في عدد من أفلامه القصيرة، وكانت معظمها ينتمي لتلك النوعية من أفلام الرعب. مخرج "الزائر" اشار الى أن العمل شارك في عدة مهرجانات منها مهرجان شنغهاي ومهرجان أخر في الهند ومهرجانات أيضًا في رومانيا وتورنتو، ولكنه لم يحصل على أية جوائز، موضحًا أن الجائزة الوحيدة التي يفتخر بها هو رد فعل الجمهور. وذكر جميل هندي أن صناعة السينما في رومانيا بعد الثورة الرومانية بدأت في التطور وأن تخطو بعض الخطوات إلى الأمام، مشيرًا أن صناعة السينما هناك تركز على نوعية الأفلام الدرامية المعاصرة، اما انتاج أفلام الرعب فهو ضعيف الى حد ما على الرغم من أن البيئة هناك تساعد على إنتاج العديد من تلك الأفلام. وحول ما اذا كان سيقدم جزء ثاني من الفيلم قال ان النهاية التي ختم بها العمل تضع احتمالات بوجود جزء ثاني مكمل للعمل أو جزء ثاني يحكي بدايات القاتل وهو صغير. جاء ذلك في الندوة التي اعقبت عرض الفيلم الروماني "الزائر" في المسرح الكبير بدار الاوبرا المصرية، اذ يشارك في قسم مهرجان المهرجانات بالدورة ال38 من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى. تدور احداث فيلم "الزائر" حول لوكا وأتيليا، شابان في مُقتبل حياتهما، ينتقلان إلى شقة جديدة في المدينة الكبيرة، وذات ليلة يلاحظ لوكا أن زوجته قد اختفت تماماً، دون أي إنذار مثل ما حدث مع ساكن المنزل السابق، وفي محاولة لمعرفة ما حدث له يمر بالعديد من المواقفة المرعبة للوصول إليها، وينتهي الفيلم بأتيليا تنظر إلى زوجها في المرآة شخصًا آخر".