بعد أن أفرجت الرقابة عن عدد من سيناريوهات أفلام أثارت الجدل، بسبب قضاياها الجريئة، وقعت تلك الأفلام فى سلسلة من الأزمات الإنتاجية التى عطلت تنفيذها بعد انتهاء المواجهات الرقابية، لم يفلت من تلك الأفلام سوى «أسرار عائلية» الذى يخرجه هانى فوزى، الذى أكد ل«التحرير» أن الفيلم جاهز للعرض فى أى وقت بعد الاتفاق مع الشركة العربية على تولى مهمة توزيعه وقد يطرح فى نهاية شهر نوفمبر أو موسم رأس السنة. وأشار فوزى إلى أنه عانى فى اختيار الشاب المناسب للقيام بدور الشاذ جنسيا، حيث ترشح للدور ما يقرب من 17 شابا، وفى النهاية تم اختيار الممثل الشاب محمد مهران ليجسد الشخصية، حيث من المفترض أن يكتشف البطل فى فترة المراهقة أنه لا يميل إلى الجنس الآخر، بل يجد نفسه منجذبا إلى بنى جنسه ليبدأ معاناته مع هذه الميول الجنسية الشاذة، ويتعرض لأزمات نفسية وخلل اجتماعى، إلى أن يكتشف الطريق الصحيح ويبدأ فى رحلة العلاج وينجح فى النهاية. ويؤكد فوزى أنه لا يخشى تقديم الفيلم فى أى وقت وتحت أى ظرف، لأنه اعتاد تقديم الأفكار الجريئة فى أفلامه، معتبرا قضية الشذوذ أمرا لا يحتمل السكوت عنه، فهو واقع مفروض على المجتمع.. الفيلم سيناريو محمد عبد القادر، وتشارك فى بطولته سلوى محمد على وطارق سليمان وعدد من الوجوه الشابة. وتوقف مشروع فيلم «للكبار فق» للمخرج على بدرخان بعد انشغال غادة عبد الرازق المرشحة للبطولة، وتعثر الإنتاج، الفيلم يناقش قضية زواج القاصرات وزنى المحارم، وفى نفس القائمة أيضا فيلم «الصمت» للمخرجة إيناس الدغيدى التى أكدت تمسكها به، ولكنها تنشغل حاليا للتحضير لتصوير مسلسلها «عصر الحريم»، حيث قالت ل«التحرير»: «السينما تعانى من أزمات حاليا ولا نجد إنتاجا قويا ولا سوقا رائجة، لكننى مصممة على تنفيذ الفيلم، ولكن بعد هدوء الأجواء، والاستقرار على فريق العمل». والغريب فى ما يتعلق بهذه الأفلام هو ترشح غادة عبد الرازق للقيام لبطولة ثلاثة منها قبل أن تتوقف، فقد رشحها على بدرخان لبطولة «للكبار فقط» ورشحتها الدغيدى لبطولة «الصمت»، وفى نفس الوقت كانت مرشحة لبطولة فيلم «عكس الشريعة» للمخرج محمد سامى قبل أن يتم إلغاؤه، حيث كان يناقش قضية زنى المحارم، وهو من تأليف أيمن سلامة. غادة من جهتها قررت التعاون مع المخرج محمد ياسين فى فيلم «حجر الأساس» الذى يناقش قضية جريئة أيضا، حيث تدور قصته عن سيدة تبحث عن الإنجاب فلتجأ إلى استغلال أحد المراهقين من أجل تحقيق هدفها فى الأمومة، وما زال ياسين فى مرحلة تحديد ملامح الفيلم منتظرا استقرار الظروف الأمنية للشروع فى تصويره.