أطلق أصحاب البازارات السياحية والمحال التجارية بمنطقة سعد زغلول السياحية بقلب مدينة أسوان تحذيرات للمحافظ مجدى حجازى من تكرار سيناريو حريق "يونيو الأسود" عام 2013 - كما وصفوه- الذي التهمت النيران خلاله 10 بازارات سياحية قدرت خسائرها وقتها بنحو مليون جنيه. وكشف أصحاب البازارات لمحافظ أسوان خلال تفقده المنطقة السياحية بسعد زغلول، حجم الإهمال والحالة المتردية التى وصلت إليها المنطقة سواء على مستوى الأرضيات وأعمال الحفر المتكررة لتغيير وتعديل خطوط مياه الشرب والصرف الصحى وأيضا الغاز الطبيعى، الأمر الذى يستحيل أمامه دخول سيارات الإطفاء أو الإسعاف فى حال وقوع كوارث. وقال جهلان أبو كريم صاحب بازار سياحى بالمنطقة إننا نعانى من إهمال حقيقى بشارع سعد زغلول السياحي والذى كان يستقبل أكثر من 100 ألف سائح سنويا خلال فترة الرواج السياحى التى شهدتها المحافظة قبل ثورة 25 يناير، نتيجة أعمال التكسير والحفر فى الشارع والذى يمتد من ميدان المحطة وحتى ميدان السيدة نفيسة. وأضاف أن المنطقة أو الشارع السياحى يعانى أيضا من فوضى عارمة شوهت الوجه الحضارى والسياحى له بسبب تعديات وإشغالات الباعة الجائلين، وكأن المنطقة أو الشارع السياحى سقط من اهتمامات وحسابات المسئولين بالمحافظة، رغم إنفاق المحافظة على تطويره مطلع الألفية الجديدة ملايين الجنيهات باعتباره مقصدا سياحيا مهما. وفى نفس السياق تابع أسامة سعيد صاحب بازار سياحى: "نضع أيدينا على قلوبنا خشية من تكرار كارثة حريق يونيو 2013 والتى تسببت فى احتراق وتدمير 10 بازارات سياحية بعد فشل سيارات الإطفاء فى الدخول سريعا للسيطرة على النيران والتى امتدت من بازار لآخر ". وأكد أن المشكلة تقع فى سوء حالة الأرضيات وصعوبة دخول سيارات الإطفاء وأيضا عدم وجود منظومة إطفاء حديثة للتعامل مع أى حرائق مفاجئة، كما أن فروشات وتعديات الباعة الجائلين تمثل عائقا أمام أى تطوير أو تجديد للشارع. من جانبه وجه المحافظ توجيهاته لرئيس مدينة أسوان بسرعة إنهاء أعمال الأرضيات الخاصة بشارع السوق السياحى خلال أسبوع تسهيلا لحركة المشاة وحفاظا على سلامة المترددين من المواطنين والأفواج السياحية، وذلك بعد إنهاء أعمال شبكات الصرف الصحى والغاز الطبيعى. وكلف أيضا برفع كفاءة وإعادة تركيب أرضيات السوق السياحية بسعد زغلول، مع وضع بوابات متحركة ومؤمنة تسمح بدخول سيارات الإطفاء والإسعاف فى حالات الطوارئ والحرائق وانهيارات المبانى، بالإضافة إلى المرور على حنفيات الإطفاء الموجودة داخل السوق من قبل الحماية المدنية للاطمئنان على تشغيلها فى حالة الاحتياج إليها.