أعدم تنظيم داعش 60 مدنيا في مدينة الموصل شمالي العراق بعد اتهامهم ب"التواطؤ" في الأيام الثلاثة الماضية، حسبما قالت الأممالمتحدة. وأعدم التنظيم 40 مدنيا، الثلاثاء الماضي، وعلق جثثهم من أعمدة الإنارة في عدة مناطق في المدينة، حسبما قال مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأممالمتحدة. وتوجد تقارير عن إطلاق النار على رجل في ميدان عام وسط الموصل لأنه تجاهل الحظر الذي فرضه تنظيم الدولة على استخدام الهاتف المحمول. وتواصل قوات الأمن العراقية عملية استعادة الموصل من تنظيم الدولة الإسلامية. ووفقا لتقرير الأممالمتحدة، فإنه يعتقد أن عمليات الإعدام تمت بناء على ما يعرف ب"محاكم" التنظيم. ووجه التنظيم للأربعين تهمة "الخيانة والتواطؤ" وكانوا يرتدون زيا برتقاليا كتب عليه بالأحمر "خائن" و"عميل قوات الأمن العراقية". وتقول الأممالمتحدة إن 20 مدنيا أعدموا رميا بالرصاص أيضا في الموصل مساء الأربعاء في قاعدة عسكرية في الموصل، لما يعتقد أنه تسريبهم لمعلومات. وأعربت الأممالمتحدة أيضا عن قلقها عن استخدام تنظيم الدولة الإسلامية للمراهقين والصبية. ويظهر أطفال في تسجيل بالفيديو للتنظيم ظهر الأربعاء يطلقون فيه النار على أربعة أشخاص بتهمة التجسس. وأعلن التنظيم يوم 6 نوفمبر الجاري أنه قتل 5 من مسلحيه بقطع الرأس لهروبهم من ساحة القتال في الموصل، حسبما قالت الأممالمتحدة. ومن بين المصادر التي استخدمتها الأممالمتحدة في تقريرها رجل تظاهر أنه قتل أثناء عملية إعدام جماعية قام بها التنظيم. ودعا زياد رعد الحسين المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأممالمتحدة الحكومة العراقية إلى "اتخاذ اللازم على وجه السرعة لاستعادة السيطرة الأمنية على المناطق المستردة من التنظيم لضمان التعامل مع المسلحين ومؤيديهم وفقا للقانون". وشنت القوات الموالية للحكومة عملية لاستعادة السيطرة على الموصل الشهر الماضي، واستولى التنظيم على المدينة منذ عام 2014. وتضم العملية التي دخلت الآن أسبوعها الرابع نحو 50 ألف من قوات الأمن العراقية والجنود والشرطة وقوات البيشمركة الكردية والعشائر السنية وقوات الحشد الشعبي.