أعلنت مفوضية الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان أمس أن مقاتلي تنظيم داعش خطفوا نحو 295 من أفراد قوات الأمن العراقية السابقين قرب الموصل وانهم أجبروا أيضا 1500 أسرة علي الانسحاب معهم من بلدة حمام العليل. ووقعت عمليات الخطف تلك الأسبوع الماضي في الوقت الذي واصلت فيه القوات الحكومية العراقية وقوات البشمركة الكردية وجماعات شيعية هجوما لاستعادة الموصل من تنظيم داعش بدعم جوي بقيادة الولاياتالمتحدة. وقالت رافينا شامداساني المتحدثة باسم المفوضية: »يبدو أنه تم نقل الناس قسرا أو خطفهم إما بهدف استخدامهم كدروع بشرية أو قتلهم بناء علي انتماءاتهم». في الوقت نفسه، فرضت قوات البشمركة الكردية سيطرتها الكاملة علي بلدة بعشيقة العراقية شمال شرقي الموصل أمس، حسبما أكد الأمين العام لوزارة البشمركة جبار ياور. وتعد استعادة السيطرة علي بعشيقة إحدي أهم الخطوات في تأمين المحيط الشرقي الكامل لمدينة الموصل، بعد ثلاثة أسابيع من بدء القوات العراقية عملية عسكرية ضخمة لدخول ثاني أكبر مدن البلاد. وأضاف ياور أن »قواتنا تقوم بنزع الألغام وتمشيط المدينة من الداخل»، مشيراً إلي »مقتل 13 إرهابياً كانوا مختبئين داخل بعض البيوت وحاولوا الهروب عن طريق جبل بعشيقة وعثر علي خمسة آخرين داخل أنفاق». وأشار ياور إلي استعادة كامل المناطق المحيطة بالموصل من شمال شرق المدينة وحتي جنوب شرقها، وقال إن »قوات البشمركة أكملت تحرير كل المناطق المحددة ضمن خطة تحرير الموصل، ومهدت الطريق في كل المحاور للجيش الاتحادي للعبور وتحرير مركز مدينة الموصل». وتشارك القوات الكردية في عملية استعادة مدينة الموصل في شمال العراق باشراف القوات الحكومية، لكنها تقاتل وحدها. وتحظي العملية بدعم التحالف الدولي ضد داعش. من جانب آخر، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن مروحيات أباتشي أمريكية تشارك في عمليات الاسناد الجوي التي توفرها واشنطن للقوات العراقية في هجومها الرامي لاستعادة الموصل.