أعلن الرئيس السوري بشار الأسد أنه إذا تضمن مؤتمر جنيف وقف تمويل الإرهابيين بالمال وإمدادهم بالسلاح ومساعدتهم على الدخول إلى سوريا فلن يعد هناك مشكلة في حل الأزمة. وقال الأسد في مقابلة مع قناة "الميادين" الفضائية أوردتها قناة "روسيا اليوم" الليلة، إن "المشكلة السورية ليست معقدة كما يحاول البعض إظهارها.. التعقيدات تأتي من التدخل الخارجي"، رافضا الحوار مع الجماعات المسلحة والإخوان المسلمين، واصفا عناصر الجيش السوري الحر ب"الإرهابيين". وحول موعد انعقاد مؤتمر "جنيف 2" المزمع عقده في أواخر الشهر المقبل، شكك الأسد في نتائج المؤتمر، معتبرا أنه لا توجد عوامل مساعدة على إنجاحه. وقلل الأسد من إمكانية استجابة حكومته للطلبات التي يمكن أن تتقدم بها المعارضة خلال المؤتمر، واصفا المعارضة بشخصيات تعيش في الخارج، لكنه أكد في الوقت نفسه مشاركة حكومته، معتبرا أنه "إذا تضمن وقف تمويل الإرهابيين بالمال والسلاح ومساعدتهم على الدخول إلى سوريا فإن الأزمة لن تكون قائمة". وطالب الرئيس السوري من المبعوث الأممي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي بالالتزام بمهمته بحيادية وعدم الخروج عنها، وقال إن "الإبراهيمي طلب مني عدم الترشح للرئاسة في 2014 واجبته بأن هذا الأمر داخلي"، وأضاف: "نأمل من الإبراهيمي معرفة مهامه بدقة عندما يعود إلى سوريا". واعتبر الأسد أنه لا يرى مانعا من ترشحه للانتخابات الرئاسية القادمة عام 2014، مؤكدا في نفس الوقت أنه من المبكر الحديث عن ذلك قبل الإعلان عن موعد الانتخابات. وركز الرئيس السوري في مقابلته على العلاقة مع الولاياتالمتحدة التي وصفها ب"السيئة"، مجددا اتهام الغرب بالمسؤولية الكاملة عن الأحداث الدائرة في بلاده. واعتبر الرئيس السوري أن السعودية وقطر وتركيا متورطون بدعم الإرهاب في بلاده، مشيرا إلى أن السعودية تدعم المجموعات المسلحة علنا، كما اتهم الأسد الدول الغربية وبعض حلفائها من الدول العربية بتأجيج الأوضاع في بلاده ودفع الأموال للمعارضين المسلحين.