أصدر عدد من شباب أحزاب التيار الديمقراطي بيانا أكدوا فيه متابعتهم لفعاليات المؤتمر الوطني للشباب بشرم الشيخ، والذي أعلن عنه رئيس الجمهورية فى مطلع العام الجاري. وقال الشباب في المؤتمر الذي عقدوه في مقر حزب الكرامة اليوم الأحد: "اتخذنا موقف بالإعتذار عن الدعوة لحضور المؤتمر لعدة أسباب تم سردها في بيانات سابقة، كان أبرزها غياب الثقة في امكانية طرح وجهات نظر مختلفة أو معارضة لسياسات النظام الحالي بحرية كاملة، وذلك الموقف نتيجة لعدم جدية أغلب الحوارات التي دعت إليها السلطة بعد 30 يونيو وعدم الأخذ بالتوصيات أو التفاعل معها من قبل النظام القائم، بالإضافة لممارسات تلك السلطة ضد الشباب خاصة في قضايا التعبير السلمي عن الرأي من تضييق أمني وتشويه لكل معارض للنظام، وحبس المئات من الشباب على خلفية التظاهر والاحتجاج السلمي الذي يكفله الدستور، وكان أبرزها قضايا التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير، والتي وصلت العقوبات فيها الى الحبس والغرامات المالية الباهظة واقتحام نقابة الصحفيين، إضافة إلى الحبس الاحتياطي الذي تستخدمه الأجهزة الأمنية للتنكيل بالمعارضين وتقييد حريتهم وعقابهم دون وجه حق". وأضاف البيان "خرج المؤتمر بقرارات أعلن عنها رئيس الجمهورية في كلمته الختامية والتي نراها دليلًا على صحة مواقفنا على مدار الثلاثة أعوام السابقة بالتأكيد على ضرورة فتح المجال العام والإفراج عن الشباب المحبوس على خلفية قضايا الرأي والنشر وتعديل قانون التظاهر غير الدستوري وغيرها من التوصيات التي لطالما أخذنا وعودًا من تلك السلطة بتنفيذها لكن دون جدوى". وأوضح أن تلك القرارات في وجهة نظرنا مجرد وعود مرهونة بجدية تنفيذها في المدى الزمني الذي أعلنه الرئيس نفسه دون التفاف أو محاولة لتفريغها من مضمونها، لافتين إلى أن شباب الأحزاب السياسية تؤكد إدراكها للتحديات التي تواجه الدولة المصرية على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، بالاضافة إلى خطر الارهاب الأسود الذي يهدد أمن المجتمع وسلامته ووحدته.