شدَّد حزب الوفد، برئاسة الدكتور السيد البدوي، على ضرورة الحفاظ على متانة العلاقات المصرية السعودية. وقال الحزب - في بيانٍ له، اليوم الأربعاء: "من العبث وعدم الإدراك النظر للعلاقات المصرية السعودية من زاوية مصلحة هنا أو مصلحة هناك، ومن العبث أيضًا التربص والتصيد لتصريح هنا أو تصريح هناك.. العلاقات بين مصر والمملكة تاريخية ضاربة بجذورها في عقل ووجدان المصريين ولم يتحكم في تلك المشاعر ذات يوم عمل قدمناه أو مكسب جنيناه من أرض الحرمين الشريفيين اللذين نفتديهما بكل غالٍ ونفيس".
وأضاف: "مصر والسعودية هما عمود الخيمة العربية وصمام أمن وسلامة واستقرار المنطقة، وعلى الإعلام في البلدين ضرورة التريث والحذر عند الحديث عن العلاقات المشتركة وعدم الانزلاق إلى التلاسن أوالتراشق بالكلمات". وأكَّد "الوفد": "هناك اختلاف في وجهتي النظر بين مصر والسعودية فيما يتعلق بالملف السوري، وهذا معلن ومعلوم للكافة فالجميع يعلم أنَّ سوريا ذات يوم كانت الإقليم الشمالي من الجمهورية العربيه المتحدة، ومصر الإقليم الجنوبي، وسوريا دولة مواجهة مع الكيان الصهيوني وهدفنا الوحيد هو الحفاظ على وحدة تراب الدولة السورية وقوة جيشها وسلامة شعبها وطرد العصابات المتطرفة من أراضيها وصولًا إلى حل سياسي يرتضيه الشعب السوري بكافة فئاته وأطيافه السياسية.. تلك هي رؤيتنا النابعة من ثوابتنا وعلى رأسها عدم التدخل في الشأن الداخلي واحترام السيادة الوطنية للدول واستقلال قراراتنا، ومن ثوابتنا أيضًا أنَّ أمن دول الخليج من أمن مصر بل إنَّ الأمن القومي العربي والأمن القومي المصري صنوان لا ينفصلانط. وذكر الحزب: "شعب مصر شعب أصيل كريم لا ينسى الفضل والمساندة فلا يمكن أن ينسى المصريون الملك فيصل وموقفه التاريخي في حرب 1973 والذي ستظل كلماته الحاسمة التي أطلقها في مواجهة التهديدات الأمريكية تراثًا خالدًا للأجيال المقبلة، ولا يمكن أن ينسى المصريون الملك عبد الله وموقفه الأصيل في انحيازه لثورة المصريين في ٣٠ يونيو ودعمها دبلوماسيًّا واقتصاديًّا دون حسابات أو تردد، وأيضاً لا يمكن أن ننسى موقف الملك سلمان الداعم لمصر وزيارته التاريخية لمصر بوفد لم يحدث في تاريخ الدبلوماسية السعودية ليؤكد للعالم أجمع مكانة مصر لدى أشقائها السعوديين".
