استغاث عدد كبير من أهالي عزبة 12 التابعة لمركز بني عبيد في محافظة الدقهلية، من الرائحة الكريهة للمجزر الآلي، ونظم عدد منهم وقفة احتجاجية مساء أمس الثلاثاء، أمام المجزر للمطالبة بإغلاقه، مطالبين حسام الدين إمام، محافظ الدقهلية، بسرعة التحرك لإنقاذ الآلاف من أهالي القرية. يقول أسامة المتولي، أحد الأهالي ل"التحرير": الرائحة التي تخرج من حرق المخلفات الحيوانية بالمجزر تكاد تقتلنا وخاصة مرضى الربو والأطفال من أهالي القرية، مشيرًا إلى أن الرائحه لا تطاق وهي كريهة جدًا، وطالب المحافظ بالتدخل فورًا وإغلاق مصدر الأمراض للأهالي. وأشار طارق مصطفى، أحد الأهالي، إلى أن المجزر يعمل منذ من 12 يومًا فقط بعد توقف 4 سنوات، مضيفًا: "المجزر تم تأجيره لمقاول يقوم بتجميع المخلفات من المجازر الأخرى ويقوم بحرقها داخل المجزر، ولا يقوم بالذبح فيه حتي الآن، هو فقط يستخدمه كمحرقه للمخلفات". وأكد هاني شعبان، من سكان العزبة 12، "لم نستمر في الوقفة الاجتجاجية أمام المجزر بسبب الرائحة الكريهة وتركناه وذهبنا إلي مجلس مدينة بني عبيد، وقابلنا نائب رئيس المركز، وأكد لنا أن المقاول سيقوم بتركيب فلتر للقضاء على الرائحة الكريهة، لكن الأهالي رفضوا لأن هذا ليس حلًا، والحل الوحيد من وجهة نظرهم، الهجرة من القرية. من جانبه، أكد محمد أبو العنين، رئيس مركز ومدينة بني عبيد، أنه سيتم تشكيل لجنة من الطب البيطري والصحة والبيئة للمرور علي المجزر وبحث شكاوي الأهالي، ووضع حلول للمشاكل التي يعاني منها الأهالي، وستقوم اللجنة بزيارة إلي المجزر اليوم الأربعاء، لإعداد تقرير كامل عن الوضع لاتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على صحة الأهالي.