مازال هذا المخالف لما عليه علماء الإسلام يواصل حملاته على الشعائر الإسلامية مع أنه مسلم، فاليوم بدون تروٍ وبدون علم نافع، يتعقب شعيرة الأضحية، ويعلن على الهواء مباشرة «أنه يجوز للمضحى أن يذبح أضحيته قبل يوم النحر بيوم الخ»، وهذا استهتار غير مسبوق بشعائر الإسلام، ولم نرعالما معتبرا تفوه بذلك من قبل، بل المولى سبحانه وتعالى سجل لنا فى كتابه العزيز وقت الأضحية ومتعبد بتلاوته، فهى عقب الصلاة مباشرة: (فصل لربك وانحر)، فالنحر وقته عقب الصلاة فى يوم العيد، وليس قبل العيد بيوم أو يومين كما يزعم هذا المتحدث-كذبا وزورا-، والنبى الكريم -عليه الصلاة والسلام-ذبح أضحية عن أهله وأخرى عن فقراء أمته عقب الصلاة مباشرة، ولم يذبح قبل يوم النحر، فلماذا بلبلة الأفكار، وعدم التعظيم لشعائر الله؟ إن هذا المتحدث يبرهن فى كل طرح يطرحه أمام العامة أن له أجندة واضحة غايتها بلبلة الأفكار، وزعزعة ثقة الناس فى علماء الأمة المعتبرين، فحديثه عن ذبح الأضحية قبل موعدها المحدد شرعا، وفتواه بجواز ذلك، وبالأمس كان يعلن جواز الأضحية بالفراخ والبط والأرانب، يثبت أن فكر هذا الرجل خطر على ديننا أكثر من خطر الأعداء، وعلى علماء الأمة أن ينبهوا لذلك صراحة ويحذروا من هذا الفكر الشارد فى كل الوسائل المتاحة حتى يحذر المستمعون لفتاويه الغريبة، ويكونوا على بينة من الأمر، وهذا من باب قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا خذوا حذركم) ولذا نأمل أن يهدينا الله وإياه، ويعود لرشده قريبا بإذن الله، ولا يفارق جماعة العلماء.. والله غالب على أمره.