تجددت حاليا أزمة البوتاجاز بمحافظة أسوان، حيث اشتكت معظم مناطق قرى ومدن المحافظة من تجدد الأزمة وذلك بسبب تأخر تسليم حصص الأسطوانات للمستودعات في بعض المناطق بدائرة المحافظة، فيما اشتكى المواطنيين في بعض المناطق خاصة مناطق مدينة أسوان العاصمة من ارتفاع اسعار أسطوانة البوتاجاز إلى 35 جنيها. وقال حسين الشريف من أهالي منطقة المحمودية شرق أسوان إنه أمام أزمة اختفاء أسطوانات البوتاجاز حاليًا، سادت حالة من القلق لدى المواطنيين من استمرار تداعيات الأزمة خاصة مع بداية فصل الشتاء. مشيرًا إلى أن تجار السوق السوداء قاموا مؤخرا بطرح أسطوانات البوتاجاز إلى ما بين 25 إلى 35 جنيها للأسطوانة، فيما يدلل ذلك على مؤشرًا خطيرًا لتطور الأزمة. وأضاف أشرف مكي من أهالي منطقة الغابة بمدينة "دراو" أن الأزمة مفتعلة، مدللا على ذلك بأن هناك بعض المناطق تشهد تداولا طبيعا لأسطوانات البوتاجاز، ولكن الأمر يحتاج إلى تفعيل أجهزة الرقابة التموينية لمنع حدوث أي اختناقات أو أزمات جديدة للبوتاجاز قد يستغلها مافيا "السوق السوداء" لصالحهم لتحقيق مكاسب كبيرة مستغليين هذا الظرف الصعب الذى تمر به البلاد نظرا لموجة غلاء الأسعار. وفي سياق الأزمة كان أهالي قرية الكاجوج شمال مركز كوم أمبو قد احتجزوا شاحنة بوتاجاز أمس الأول الخميس، كانت محملة بأسطوانات البوتاجاز، بعد خروجها من مصنع تعبئة غاز البوتاجاز "HU" القريب من القرية، في محاولة للحصول على أسطوانات بعد اشتعال أزمة الأنابيب. بينما شهدت منافذ توزيع البوتاجاز بمدينة "دراو" ومنطقة إدفو قبلي اشتباكات بالأيدي ومشاحنات نظرا للتدافع للحصول على الأسطوانات فى ظل الأزمة المتجددة وبسبب تأخر وصول الحصص للمستودعات. وفي أول رد فعل رسمي من وزارة التموين بالمحافظة قال حسام العربي مدير عام التموين إن الأزمة مفتعلة، حيث إن معظم مناطق المحافظة تشهد حاليا حالة من الاستقرار فى توزيع الحصص الشهرية من أسطوانات البوتاجاز. مشيرا إلى أن هناك تنسيقا تاما مع أجهزة الأمن لمتابعة حالة الأسواق وتوفير أسطوانات البوتاجاز لكافة المناطق في وقت واحد.