رفعت عبدالحميد: التحذير يهدف ل«تشويه مصر» وإرهاب المواطنين محمود قطري: لاتتم بشكل عشوائي وتحتوي على «رسائل» للداخل والخارج تزامنا مع الاستعدادات الأمنية التي تقوم بها وزارة الداخلية مع اقتراب ذكرى أحداث ماسبيرو يوم الأحد المقبل، أصدرت السفارتان الأمريكية والكندية تحذيرات لرعاياهما في مصر، بتجنب التجمعات الكبيرة والأماكن العامة مثل قاعات الحفلات الموسيقية، ودور السينما، والمتاحف ومراكز التسوق والملاعب الرياضية في القاهرة، خلال يوم الأحد المقبل. وقال اللواء رفعت عبد الحميد، الخبير الأمني، إن هناك نوعين من التصريحات للرعايا، نوع جدي حسن النية، وآخر سيء الهدف منه إثارة حفيظة للعامة في مصر، مشيرًا إلى أن التحذير موجه شكليًا لرعايهم ولكن في جوهره هو لتخويف المواطن المصري والمساس بالدولة وسلطاتها الثلاث. ولفت عبد الحميد إلى أنه خلال خروج أي مظاهرة للمطالبة بأمر ما أو خروج شائعة تقوم السفاراتين بتحذير رعاياها من الذهاب إلى مصر، وهو ما لا تفعله مصر أو غيرها من دول العالم مع كيانات مثل أمريكا، وعلى سبيل المثال، في ولاية فلوريدا حدث إعصار ضخم، إلا أنه لم يصدر تحذير من أي دولة لرعاياها بعدم الذهاب إلى الولاياتالمتحدة رغم فشل كافة الأجهزة المعنية في أمريكا للتصدي لهذا الأعصار. وأضاف "من وجهة نظري فإن هذه التحذيرات سياسية بحتة، وليست خوفا على حياة الرعايا في مصر، فهم يعلمون تماما أن مصر آمنة، بدليل أن تلك التحذيرات لم تصدر إلى القناصل والسفراء والمكاتب الدبلوماسية الموجودة في مصر. واختتم كلامه قائلا، هي محاولة يائسة ضعيفة للمساس بقوة جمهورية مصر العربية، وهو لا يقصد بها تشويه مصر في الداخل فقط، لكن أيضا يهدف إلى تشويه الحالة الأمنية في مصر لدى دول العالم، وهي حرب معلومات وسياسة. ومن جهته، أكد العميد محمود قطري، الخبير الأمني، أن مثل هذه التحذيرات لا تتم بشكل عشوائي، خاصة وأن المخابرات الأمريكية والكندية، لا تقوم بإصدار بيانات بشكل عشوائي، وربما هناك أمر ما غير معروف دفع السفارتين إلى إصدار التحذيرت. وأشار قطري إلى أن الأيام القادمة قد تشهد أمرا جللا لانعرفه في الوقت الحالي خاصة مع وجود حالة استنفار أمني شديد في الوقت الحالي في الأجهزة الأمنية، ورسالة الرئيس عبدالفتاح السيسي، بأن الجيش المصري قادر على الانتشار في 6 ساعات في مصر بالكامل. وقال قطري إنه لايتوقع نجاح أي فعالية في الوقت الحالي معللا ذلك بخوف المصريين من "الحديث في السياسة" في الوقت الحالي وكذا حالات "التصفية" التي تتم لعناصر الإخون "الخطرة". وأضاف أن التحذيرات مهما كانت روتينية فهي قائمة على أساس، وبرغم عوامل العجز التي أصابت وزارة الداخلية وعدم قدرتها على حماية المواطنين إلا أنها ناجحة في مواجهة ما أسماه "الجرائم السياسية".