قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن الجماعات الإرهابية التي تطلق على نفسها "إسلامية" مثل تنظيم داعش، خرجت عن تعاليم الدين الإسلامي، الذي حثنا على التعايش، لافتًا بأن مدينة سانت كاترين ضربت أروع الامثال في السلام ووحدة الأديان السماوية من خلال بقعتها الطاهرة بقوله "احتفالية نحن نصلي معا التي أقيمت على مدار يومين أرسلت رسالة للعالم بأن مصر آمنة". جاء ذلك خلال خطبة الجمعة التي ألقاها وزير الأوقاف بمسجد الوادي المقدس بحضور محافظ جنوبسيناء وعدد من الوزراء وكبار الشخصيات، وتناولت موضوع الهجرة النبوية والدروس المستفاة منها. وأكد "جمعة"، أنه لا مجال للهجرة غير الشرعية في الإسلام، وعلى جميع الأئمة الالتزام بنص الخطبة أو بجوهرها على أقل تقدير مع الالتزام بضابط الوقت ما بين 15 – 20 دقيقة كحد أقصى. وأشار الوزير إلى أن الهجرة تحول إيجابي نحو البناء والتعمير وكريم الأخلاق، وأن الهجرة ثلاثة أنواع، الأولى مشروعة وهي الهجرة إلى الله ورسوله بترك المعاصي والتحول الإيجابي من البطالة والكسل إلى الإنتاج والعمل، اما النوعين الآخرين المذمومين اللذين لا علاقة لهما بالإسلام ولا علاقة للإسلام بهما، فأولهما الهجرة إلى الجماعات الإرهابية الضالة المضلة تحت وهم الجهاد الكاذب، والنوع الآخر هو هجرة غير الشرعية التي تقوم على مخالفة القوانين والتشريعات المنظمة لعلاقات الدول، حيث يعمد بعض الناس إلى الهجرة والتسلل عبر البحار والمحيطات والصحراء والجبال، مع ما في ذلك من انتهاك للقوانين التي تنظم العلاقات بين الدول. وأوضح وزير الأوقاف، أن المهاجرين غير الشرعيين يعرضون أنفسهم لأمرين، الأول هو الهلاك، والثاني هو المهانة إن نجوا من الهلاك، وأشد منهم جرما هؤلاء المتاجرون بمعاناتهم في عملية أشبه ما تكون بتجارة البشر؛ مما يتطلب جهودًا وطنية ودولية للعمل معًا على إزالة الأسباب المؤدية إلى هذه الهجرة من خلال العمل على توفير فرص العمل والحياة الكريمة المستقرة للناس في أوطانهم والتوعية المستمرة بمخاطر هذه الهجرة، والضرب بيد من حديد على يد كل من يعرض حياة الناس للخطر أو يتاجر بمعاناتهم وآمالهم وأمانيهم. وشدد الدكتور محمد مختار جمعة على ضرورة العمل على تصحيح المفاهيم الخاطئة لدى شبابنا عن الهجرة، مؤكدًا "مصر في حاجة إلى عقول أبنائها وسواعدهم، وجهدهم وخبراتهم للبناء، وبما يحقق لهم ولذويهم الحياة الكريمة مع التأكيد على أن الإيمان بالقضاء والقدر لا يعني أبدًا إلقاء النفس إلى التهلكة".